السؤال
أعمل في إحدى الدول المسلمة التي تتكلم غير العربية، وكلما أتكلم مع صاحب العمل عن الأجر، لا يعطيني حقي، ويقول: أتى رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له: إني فقير، وآخذ أجرة، ولا تكفيني، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب، وانقص من أجرة عملك، وعاد بعد فترة، وقال له: الحال كما كان، فقال له: اذهب، وانقص أجرة عملك، وعاد أخيرا، وقال له، الآن يكفيني ـ فما صحة هذا الحديث، أو القصة؟.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ثبت الوعيد الشديد في حق من استأجر أجيرا، ولم يعطه حقه، مع القدرة على ذلك، ومن الأمثلة على هذا: ما رواه البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي، ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه، ولم يعط أجره.
وبخصوص ما قاله لك ذلك الرجل، ونسبه إلى النبي صلى الله عليه، وسلم، فلم نقف عليه.
والله أعلم.