السؤال
عمري 20 سنة، ومنذ سنين طويلة، حينما بلغت، وصرت مكلفا، لم أكن أصوم رمضان إلى أن من الله علي بالتوبة، والحمد لله. لكن منذ مدة ليست بطويلة، علمت أن القضاء يجب أن يدفع معه فدية، أو كفارة عن كل يوم لم أصمه، وقرأت عدة فتاوى لكم، ولم أعلم كيفية القضاء الصحيحة، ولا ماهي الفدية التي يجب أن أدفعها.
ولذا؛ فإن سؤالي هو بيان كيفية قضاء الأيام؟ وهل يجب أن تكون متتابعة؟ وكيف أخرج الفدية؟ وهل لها نوع، ووزن محدد؟ هل أعطي المال إلى جمعية خيرية تطعم المساكين؟ أم يجب أن أعطي أكياس أرز، أو شعير غير مطبوخ للفقراء والمساكين ؟ أو يجب أن أطبخ الطعام وأوزعه؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله -تعالى- أن يتقبل توبتك، وأن يثبتك على طريق الصواب، والاستقامة إنه سميع مجيب. وقد تضمن سؤالك عدة أمور، وسيكون الجواب في النقاط التالية:
1- يجب عليك قضاء رمضان عن السنين التي مضت عليك من غير صيام. وإذا جهلت عدد ما وجب عليك، فإنك تواصل القضاء حتى تتيقن، أو يغلب على ظنك براءة الذمة، وراجع التفصيل في الفتوى: 182199.
2- لا يجب عليك تتابع قضاء رمضان، بل يجوز تقطيعه بحسب الاستطاعة، وإن كان الأفضل تتابعه، وراجع الفتوى: 294943.
3- بخصوص تأخير القضاء، فإن كان عمدا، فعليك كفارة عن كل يوم، وإن كان تأخير القضاء جهلا، أو نسيانا، فلا كفارة عليك، وانظر الفتوى : 123312.
4- الكفارة هنا مقدارها 750 غراما من غالب طعام أهل البلد، وتصرف للمساكين، ويجوز دفع الطعام للمساكين مطبوخا، أو غير مطبوخ، ولا يجب أن يكون مطبوخا. وانظر الفتوى: 126248
5- يجوز لك أن تدفع الكفارة لجمعية يوثق بها، لكي تتولى عنك توزيع الكفارة على مستحقيها، وأن تبين لتلك الجمعية أن المدفوع إليهم كفارة، حتى يتم إخراجها على الوجه المطلوب. وراجع المزيد في الفتوى: 387232
والله أعلم.