لا إثم على الزوجة إذا نصحت زوجها بترك المنكرات فلم يستجب

0 27

السؤال

زوجي يشاهد الأفلام، ويستمع للأغاني. وأنا أبقى في غرفتي لا أجلس معه، ورغم نصحي له فإنه لا ينصت لي.
فهل أكون آثمة في هذه الحالة؟ وما هي نصيحتكم لي؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت لا تشاركينه في مشاهدة المنكر، وقد أديت واجب النصيحة؛ فإنه لا إثم عليك -إن شاء الله تعالى-.

والإنسان يؤاخذ بكسبه هو، ولا يؤاخذ بكسب غيره، ولو كان زوجا، أو قريبا له.

فمن ارتكب إثما فإثمه عليه لا على غيره، وقد قال سبحانه وتعالى: كل امرئ بما كسب رهين {الطور:21}، وقال سبحانه: كل نفس بما كسبت رهينة {المدثر:38}.

وفي الحديث: ألا لا يجني جان إلا على نفسه. رواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه.

والمرء لا يطالب في حق غيره إلا ببيان الحق، وبذل النصح، ثم لا يسأل بعد ذلك إلا عن عمل نفسه، قال تعالى: من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى. {الإسراء:15}.

ونصيحتنا لك هي الاستمرار في نصح زوجك، ونهيه عن مشاهدة تلك الأفلام والأغاني برفق ولين، وحكمة؛ لعله يستجيب لنصحك.

وانظري للفائدة، الفتوى: 428470

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة