هل الأفضل أن أبحث عن عمل وأساعد والدتي، حتى ترتاح من العمل، لكن لا أضمن أداء الصلوات في الجماعة إلا صلاة واحدة، وبالكثير ثلاث صلوات. وإذا توقفت أمي عن العمل يجب بقائي في تلك الوظيفة لسنين، لكن أمي سترتاح من مشقة العمل.
أو أبدأ مشروعي الخاص، و-إن شاء الله- يمكن الحفاظ على صلاة الجماعة، ولكن لن أساعد عائلتي إلا بعد شهور، أو سنة.
والله أعلم متى يمكن جني أرباح تكفي لإعانة عائلة من ناحية الكراء والمصروف.. إلخ.
فما هو القرار الصحيح الذي يرضى الله به؟

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:                                      

 فنهنئك على الحرص على المحافظة على الصلاة جماعة، ونسأل الله -تعالى- أن يزيدك حرصا على الخير، وأن ييسر أمورك، وأن يغنيك من فضله؛ إنه سميع مجيب.

فالظاهر -والله تعالى أعلم- أن الأفضل هو الاشتغال بالعمل الذي يترتب عليه نفع أمك، وإراحتها، واستفادة عائلتك، ثم اجتهد في المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد ما أمكن ذلك. فإن تعذر فصل في مكان العمل جماعة.

وإذا كان الذهاب للمسجد سيترتب عليه ضياع عملك، أو منعك مدير العمل من الذهاب، فإنك معذور في التخلف عن صلاة الجماعة، كما تقدم بيانه في الفتوى: 130898وهي بعنوان: " ترك أداء الصلاة جماعة لأجل العمل". 

وراجع لمزيد الفائدة، الفتوى: 31443.

والله أعلم.