السؤال
زوجتي تمنع عني العلاقه الشرعية منذ شهرين، وعندما أقول لها إنني غير قادر على التحمل أكثر، تقول حينما تصرف على البيت سأعطيك حقك، وأنا فعلا حصل تقصير مني في المصاريف بسبب حالتي النفسية، بسبب منع زوجتي العلاقة الشرعية... مع أنني والله عندما تكون معي الفلوس فلن أبخل على بيتي، وزوجتي تعمل وتصرف على أولادها، وأنا أشتغل باليومية، وعندما تكون معي الفلوس فإنني أصرف على المنزل.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت لا تنفق على زوجتك النفقة الواجبة لها؛ فقد نص بعض أهل العلم على جواز امتناعها من إجابتك إلى الفراش في هذه الحال.
قال الشيرازي الشافعي -رحمه الله- في المهذب: وإن اختارت المقام بعد الإعسار لم يلزمها التمكين من الاستمتاع. انتهى.
وقال ابن قدامة الحنبلي: إذا رضيت بالمقام مع ذلك ـ عدم الإنفاق ـ لم يلزمها التمكين من الاستمتاع. انتهى.
وإذا كنت قادرا على الكسب الحلال؛ فلا يسوغ لك ترك الكسب والتقصير فيه؛ وراجع الفتوى: 427735.
ونصيحتنا لزوجتك؛ ألا تمنعك ما هو مباح من المعاشرة، وأن تصبر عليك في حال الضيق العارض مراعاة لحق العشرة، وينبغي أن يسود بينكما التفاهم والتراحم، والتجاوز عن التقصير الصادر من أحدكما.
والله أعلم.