السؤال
زوجي يشتغل في بنك، ويؤدي عمله على أتم وجهه، وقد قام لعميل بشغل خاص به عن طريق البنك، وكسب العميل فلوسا كثيرة، فقام العميل بإعطاء زوجي نسبة من الفلوس التي كسبها كهدية، فهل هذه الفلوس حرام؟ أم حلال؟ مع العلم أن زوجي رفض أخذ هذه الأموال، لكن العميل أصر على إعطائه هذه الأموال؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالهدايا التي تعطى للموظف من العملاء بسبب وظيفته؛ لا تحل له، ففي مسند أحمد، عن أبي حميد الساعدي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: هدايا العمال غلول.
لكن إذا أذن صاحب العمل للموظف في قبول الهدية؛ فهي مباحة له.
جاء في شرح صحيح البخارى لابن بطال: قال المؤلف: فيه أن ما أهدي إلى العامل، وخدمة السلطان بسبب سلطانهم، أنه لبيت مال المسلمين، ألا ترى قوله -صلى الله عليه وسلم: هدايا الأمراء غلول، إلا أن يكون الإمام يبيح له قبول الهدية لنفسه، فلذلك تطيب له. انتهى.
وراجع الفتوى: 133116
وعليه؛ فإن أذن صاحب العمل لزوجك في قبول الهدية؛ فهي مباحة له، وإلا؛ فهي غير مباحة.
والله أعلم.