السؤال
كنت قد خطبت، ثم أنهيت الخطبة منذ شهرين، وتقدمت لبنت أخرى ذات خلق ودين. فهل أذكر لها خطوبتي السابقة، وأسباب إنهائها، وذنوبي الماضية، خوفا من أن يسمعوا عني، وأكون في نظرهم قد كذبت؟
كنت قد خطبت، ثم أنهيت الخطبة منذ شهرين، وتقدمت لبنت أخرى ذات خلق ودين. فهل أذكر لها خطوبتي السابقة، وأسباب إنهائها، وذنوبي الماضية، خوفا من أن يسمعوا عني، وأكون في نظرهم قد كذبت؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا تخبر خطيبتك -أو غيرها- بما وقعت فيه من المعاصي، وتبت منها.
ففي الحديث الذي رواه مالك في الموطأ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:... من أصاب من هذه القاذورات شيئا، فليستتر بستر الله.
قال ابن عبد البر -رحمه الله- في التمهيد: ..فيه أيضا ما يدل على أن الستر واجب على المسلم في خاصة نفسه إذا أتى فاحشة، وواجب ذلك عليه أيضا في غيره... اهـ.
وأما خطبتك السابقة؛ فلا يجب عليك أن تخبر بها، لكن إن رأيت المصلحة في الإخبار بها، أو خشيت مفسدة في إخفائها؛ فأخبر بها من غير أن تقع في محرم كالغيبة، أو إفشاء الأسرار.
والله أعلم.