السؤال
كنت أشتغل في مدرسة، وكنت أعمل لها الامتحانات، وكانت تشتري لي الكتب الخارجية، وبعد ذلك أصبحت تعطيني الفلوس لأشتريها، وكنت آخذها من: pdf، من النت، لأنها كانت عندما تعطيني الفلوس لأشتريها تكون الكتب قد نفدت، فآخذها من النت، إلى أن أشتريها، وكان عندي الوقت، لكنني لم أقم بشرائها، وهذا الكلام حصل منذ سنتين، ونسيت الموضوع، فهل هذا حرام؟ وإذا كان حراما، وأنا لم أكن أعرف، فهل علي رد هذه الفلوس...؟ أم ماذا أعمل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر من سؤالك أن هذه المدرسة قد وكلتك في شراء بعض الكتب التي تحتاجين إليها في شغلك معها، فأنت إذا وكيلة عنها في شراء تلك الكتب، ويجب على الوكيل نصح موكله، وعدم التقصير فيما وكل فيه.
وعليه؛ فإذا لم يكن منك تقصير في شراء الكتب في وقت الحاجة إليها، فلا إثم عليك من هذه الناحية، أما الفلوس: فيجب عليك ردها للمدرسة، سواء قصرت في شراء الكتب، أو لم تقصري، واحتفاظك بها طيلة هذه الفترة الطويلة حبس للحق عن صاحبه، وتعطيل له، والأصل عدم جواز ذلك، لكن إن كنت جاهلة بالحكم، فنرجو أن لا تأثمي به، وراجعي الفتوى: 59730.
والله أعلم.