السؤال
ركبت مع سائق لمسافة قصيرة، ودفعت له الأجرة المعتادة التي أدفعها كل يوم في مثل هذه المسافة، ولكنه لم يقبل، وطلب مني زيادة، فلم أقبل الدفع؛ لأن سائقين كثيرين غيره قد قبلوا تلك الأجرة بالفعل، فقال لي: لن أسامحك، فتركته وذهبت.
فهل علي ذنب؟ وهل ظلمته بفعلي؟ وإن حدث ذلك فماذا أفعل؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دام لم يحصل اتفاق على أجرة محددة، فالواجب في مثل هذه الحال هو أجرة المثل، وهي الأجرة المتعارف عليها في مثل هذا العمل.
فإذا دفعت ذلك، فقد برأت ذمتك، وإلا لم تبرأ ذمتك، ويكون ما فعلته ظلما، بقدر ما أخذت من حقه في الأجرة، ويلزمك توفيته باقي أجرته.
والله أعلم.