الخيار الأنسب للعمل حتى لا تضيع الصلاة

0 30

السؤال

أعمل في شركة بعيدة عن المنزل -أكثر من ساعة بالنقل العمومي- والآن سوف يتغير مقر الشركة إلى مكان أبعد، وسوف يوفرون باصا لنقلنا، ولكي أستقله يجب أن أخرج في الشتاء مع صلاة الفجر، وفي المساء وقت صلاة المغرب، وإلا فاتني الباص، وعندي سلس صفرة، وريح، حيث أستنجي، وأتوضأ عند دخول الوقت، وبهذا يخرج وقت الصلاة، وتفوتني.. خاصة صلاة الفجر، وعندي فرصة للانتقال إلى مكان آخر يمكنني فيه أن أحافظ على صلواتي، ولكنه في مكان شعبي جدا، وقد يكون خطيرا، وغير آمن عند الخروج في المساء، خاصة إذا خرجت متأخرة، وسوف أتحدث مع مديري، بحيث أستغني عن وقت الغداء، وأعمل فيه، لكي لا أخرج في وقت متأخر، فهل إذا اعتمدت الخيار الثاني أكون ألقيت بنفسي إلى التهلكة -كما يقولون لي؟ ولكنني أخاف إن ذهبت إلى المقر الجديد أن تضيع مني الصلاة، كما أخاف من التعود على تأخيرها، فقلت إن الله أعطاني خيارين، وأرجح كفة الصلاة، والله هو من يحفظني، وإن قدر الله أن يصيبني مكروه فسوف يصيبني في أي مكان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أن صلاة المؤمن هي أهم ما يعنى به، وأنه: لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ـ كما قال عمر -رضي الله عنه.

ومن ثم، فضبط خياراتك بما يتوافق مع أداء الصلاة أمر حسن، دال على صدق إيمانك، وأنك على خير كثير -إن شاء الله- فإذا عملت في ذلك المكان الآخر مع الحرص على عدم الخروج متأخرة، فهو حل مناسب، وخيار جامع بين المصالح -إن شاء الله- وهو الأنسب في نظرنا، مع اتخاذ الاحتياطات، والتدابير المانعة، بإذن الله من حصول مكروه، وننبهك بأن لك عند ضيق الأمر سعة في العمل بقول المالكية، وألا تعتبري هذا الخارج ناقضا للوضوء، كما بيناه في الفتوى: 141250.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة