السؤال
أودعت وديعة في أحد البنوك، وأنا أفتح حسابا فيه مضطرا؛ بسبب أن شركتي تحول مرتبي على هذا البنك فقط، فقال لي موظف البنك: أودع 10 آلاف جنيه لمدة سنة مقابل أن لا تدفع الرسوم الإدارية، فوافقت، وبعد مدة اكتشفت أن الوديعة سيكون عليها أرباح ربوية يأخذها البنك مقابل ألا أدفع الرسوم الإدارية.
فسؤالي، هل أسحب الوديعة؛ لأنها حرام، أم أبقيها؛ لأنه لا ضرر، ولا ضرار؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان البنك المذكور بنكا ربويا، وهو الظاهر، فليس لك عمل وديعة عنده مهما كان غرضك منها، وإنما يباح لك التعامل معه بقدر الحاجة ما دامت جهة عملك تحول راتبك إليه.
وعليه فتكتفى في ذلك بالحساب الجاري؛ لأنه أخف؛ إذ لا تترتب عليه فوائد ربوية.
وأما عمل وديعة لدى البنك، ولو بنية دفع الفوائد الربوية المترتبة عليها له مقابل الرسوم التي يأخذها على الحساب، فهذا من الربا، ولا يجوز الإقدام عليه، ولا فرق بين أخذك للفائدة، وسحبها، أو دفعها للبنك في الرسوم المترتبة عليك، وفي صحيح مسلم، وغيره أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لعن آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه وقال: هم سواء. وللفائدة انظر الفتوى: 299527
والله أعلم.