السؤال
لدي كارت فيزا أجنبي، ولدى أم أخواتي مثله، وقد كان والدي يرسل لها مصروفها أسبوعيا على الكارت الخاص بها، لكنه ضاع، فأصبح يرسل مصروفها على الكارت الخاص بي، على أن أسحب المال بسعر البنك، وأعطيه إياها. مؤخرا عرفت شخصا يغير المال عن طريق السوق السوداء، فأصبحت أغيرها، وأعطيها المال بسعر البنك، وآخذ الفارق لي. فهل هذا حلال أم حرام؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس لك أخذ ذلك لنفسك، مالم تعلم أباك به، ويأذن لك في أخذه، لأنك وكيل عنه في صرف المبلغ وأدائه، والزيادة التي يكسبها الوكيل تعود لموكله، وليس له أخذها لنفسه دون إذن موكله؛ لما ثبت من حديث عروة بن الجعد البارقي: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعطاه دينارا يشتري له به شاة، فاشترى له به شاتين، فباع إحداهما بدينار وجاءه بدينار وشاة، فدعا له بالبركة في بيعه. رواه البخاري. وعند أحمد: فقلت يا رسول الله: هذا ديناركم وهذه شاتكم.
فدل على أنه لا يملك الزيادة، وإنما هي لمن وكله في البيع أو الشراء.
والله أعلم.