السؤال
أنا موظف بأجر يومي -حارس- على گراج سيارات.
نحن خمسة حراس، وكل اثنين يداومان معا بحيث يداوم حارسان كل يومين، يبدأ دواهما في الساعة ال 12 والنصف ظهرا، وينتهي الساعة السابعة صباحا.
لكن نتفاهم ونتفق فيما بيننا نحن الحراس بأن يداوم في اليوم واحد منا، بدل اثنين، وننام في الليل. ويشهد الله أن الگراج أمان والحمد لله، والمنطقة آمنة بحيث لو أن هناك أي خطر لما فعلنا ذلك.
هل علي شيء؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لكم فعل ذلك، ويجب عليكم الالتزام بشروط العقد، ومنها مواعيد العمل وكيفيته؛ لقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود {المائدة: 1}، وقوله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون {الأنفال: 27}.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقا، وأبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.
وقال القاسم بن محمد: ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم في أموالهم، وفيما أعطوا. رواه مالك في الموطأ.
وما ذكره السائل من الأمان الحاصل في مكان العمل وعدم وجود خطر، لا يبرر مخالفة شروط العقد. وخاصة مع اعتبار الأحوال الطارئة والمستجدات.
ثم إن القائمين على العمل لو علموا بحالكم لن يقروكم عليه في الغالب، وقد يترتب عليه تسريح بعضكم بحيث يكون العدد على قدر الحاجة الموصوفة في السؤال.
والله أعلم.