السؤال
ما حكم قول المأموم: "رب اغفر لي" ظنا منه أن الإمام يجلس الجلسة التي بين السجدتين، ثم تبين أنها جلسة التشهد، فقال التشهد، وهل هناك فرق، إذا كان مسبوقا، أم لا؟
ما حكم قول المأموم: "رب اغفر لي" ظنا منه أن الإمام يجلس الجلسة التي بين السجدتين، ثم تبين أنها جلسة التشهد، فقال التشهد، وهل هناك فرق، إذا كان مسبوقا، أم لا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن هذا المأموم الذي قال: "رب اغفر لي" في هذا الموضع قد أتى بذكر مشروع في غير محله، ولا يلزمه سجود سهو على القول بكونه مشروعا في حقه؛ لأن الإمام يحمل عنه هذا السجود، ولا نعلم فرقا في هذا الحكم بين المسبوق، وغيره.
قال ابن قدامة في المغني، وهو يتحدث عن زيادات الأقوال في الصلاة: القسم الثاني: ما لا يبطل عمده الصلاة، وهو نوعان:
أحدهما: أن يأتي بذكر مشروع في الصلاة في غير محله، كالقراءة في الركوع، والسجود، والتشهد في القيام، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في التشهد الأول، وقراءة السورة في الأخريين من الرباعية، أو الأخيرة من المغرب، وما أشبه ذلك، إذا فعله سهوا، فهل يشرع له السجود؟ على روايتين:
إحداهما: لا يشرع له سجود؛ لأن الصلاة لا تبطل بعمده، فلم يشرع السجود لسهوه، كترك سنن الأفعال.
الثانية: يشرع له السجود؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: إذا نسي أحدكم، فليسجد سجدتين، وهو جالس. رواه مسلم. انتهى.
والله أعلم.