السؤال
أنا طبيب، ولي قريب أصابه مرض؛ فتابعت علاجه كثيرا في منزله، وأثناء ذلك قال لكل الحضور: اشهدوا علي بأني أعطيت ابنتي فلانة لأبي عمر، وحتى إن مت فأشهدوا بذلك.
وكان عمر البنت 6 سنوات، وهذا الكلام كان عام 2014. وبعد أن شفي كرر نفس الكلام أمام شهود كثيرين، وقد رددت عليه في المرتين بأني قبلت، والبنت الآن قد كبرت وعمرها 16 سنة، وأنا متزوج طبعا، وهو يريد تزويجها.
فما حكم كلامه وهل يحق له تزويجها؟ وهل يحق لي مطالبته بتزويجها لي؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر لنا -والله أعلم- أن قريبك قصد بهذه العبارة الوعد بتزويجك الفتاة، ولم يقصد بها عقد الزواج في الحال.
وعلى فرض أنه قصد بها عقد الزواج؛ فلا ينعقد بها عند كثير من الفقهاء.
وراجع الفتوى: 356950 ، والفتوى: 201811
وعليه؛ فإن أردت الزواج منها؛ فاعقد معه عقدا جديدا في حضور شاهدين.
وإذا لم ترد الزواج منها أو لم يرض أبوها بتزويجها منك؛ فلا حرج عليه في تزويجها لغيرك. والأحوط في هذه الحال؛ أن تتلفظ بطلاقها مراعاة لقول من يصحح العقد بالصيغة التي جرت بينك وبين أبيها؛ فتبين منك، ويحل تزويجها بلا إشكال.
والله أعلم.