فَسَخَ خِطْبتَها وأراد العودة؛ فهل تقبله أم ترفضه؟

0 33

السؤال

أنا فتاة عمري: 24 عاما، وكنت مخطوبة منذ: 4 أشهر، وقابلتني عدة مشاكل في الخطبة، منها الكلام في الهاتف، وعدم الالتزام بضوابط الخطبة، وحاولت أن أقنع خطيبي بها، وكان يقتنع بصعوبة، وكان دائما عندما أتكلم معه عند الحاجة فقط يقول إنني لا أريده، وإنني لا أقبله، ولكنني أجاهد نفسي، ولا أحيد عن هذا الطريق - والحمد لله-، حتى وصل به الأمر إلى مراقبتي على السوشيال ميديا، والشك في أخلاقي في الفترة الأخيرة، فغضبت منه، وقلت له لن أتكلم معك من شدة الغضب، وأسرع دون أن أعرف إلى مكالمة أخي عبر الهاتف، وإنهاء الخطبة، بحجة أنه ليس بيننا تفاهم، وبعد فترة ندم، ويريد أن يرجع، وأنا مترددة حتى هذه اللحظة: هل أرجع أم لا؛ لأنه هو من رفضني؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على حرصك على تحري الضوابط الشرعية في الكلام بينك وبين خاطبك؛ فالخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد له عليها العقد الشرعي، فيجب أن يكون التعامل بينهما على هذا الأساس، وهذا ما أوضحناه في الفتوى: 329266.

والحياة الزوجية مشوار طويل، فينبغي أن يحسن فيه الاختيار، والشرع الحكيم قد أرشد إلى اختيار صاحب الدين والخلق، ففي سنن ابن ماجه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا أتاكم من ترضون خلقه، ودينه؛ فزوجوه، إلا تفعلوا؛ تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض.

وهذه التصرفات التي ذكرتها عن خاطبك تجعلنا نرشدك إلى التريث، وعدم التعجل إلى الموافقة على قبوله خاطبا مرة أخرى، وخاصة إن رجوت أن تجدي رجلا صالحا يتزوجك، فإن كنت لا ترجين أن تجدي رجلا صالحا، وخشيت أن يفوتك الخطاب، فيتقدم العمر من غير زواج، وكان هذا الشاب محافظا على الفرائض، وخاصة الصلاة، ومجتنبا للكبائر، فلا بأس بقبوله زوجا، واجتهدي معه في سلوك سبيل الصلاح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة