أنا فتاة غير متزوجة يأتيني دم الحيض لأيام، ثم بعد ذلك تبدأ الكدرة والصفرة، وتستمر لأيام طويلة، لدرجة أنني أراها حتى اليوم الخامس عشر، فأغتسل، وأعتبر ذلك استحاضة، علما بأنني أتأكد بالقطن، ويكون اللون أصفر فاتحا يميل إلى البياض، فأعتبره صفرة، وقد كانت تنتهي، وأرى إفرازات بيضاء في اليوم الثالث عشر، فأغتسل، وبعد فترة أصبحت في اليوم الرابع عشر، ولكنني بعد ذلك بدأت أرى الصفرة حتى اليوم الخامس عشر، فأغتسل، وأعتبرها استحاضة، وفي آخر دورة رأيت إفرازات بيضاء في اليوم الرابع عشر، فاغتسلت، ثم رأيت بعد ذلك إفرازات صفراء على ملابسي، فانتظرت حتى انتهاء اليوم الخامس عشر، واغتسلت -حيث شككت أنها ربما كانت غير بيضاء، ورأيتها بيضاء في اليوم الرابع عشر- وبدأت أشك أنني أغتسل في وقت غير صحيح، فربما تنتهي دورتي من اليوم السابع، أو الثامن وأنا لا ألم! فقد جاءتني الدورة بعد ثمانية أيام من اغتسالي في اليوم الخامس عشر، بعد اعتبارها استحاضة، وأنا متأكدة من أن هذه حيضة جديدة، وأعتقد أنها جاءت قبل وقتها، بسبب حملي لأشياء ثقيلة في الأيام الماضية، مرات عدة، وإذا قمت بحسابها من بداية الدورة الماضية فإنها جاءتني بعد: 23 يوما، وهذا أمر طبيعي جدا، فهل أعتبرها استحاضة، مع أنها دورة جديدة، والدم دم دورة جديدة، وأصلي لمدة خمسة أيام حتى تكتمل فترة الطهر اللازمة -ثلاثة عشر يوما؟ أم أعتبرها حيضة جديدة بسبب حمل الأشياء، وأتوقف عن الصلاة؟ أشعر أنني لا أغتسل في الوقت المفروض، ومن المفترض أن أغتسل قبل هذا الوقت، وأشك في أنه يجب أن لا أقارن بياض إفرازاتي ببياض القطن، لأنني عندما أراها يكون القطن أبيض جدا، وإفرازاتي -التي أعتبرها صفرة- لونها أصفر فاتح، يميل إلى البياض، مثل ما قلت.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما وصفت، وكانت الصفرة تأتيك أغلب الشهر، بمعنى أنها لم تنقطع في اليوم الخامس عشر، فإن ما ترينه من صفرة وكدرة يعد استحاضة، فعليك أن تقعدي أيام الدم، وتعديها حيضا، وما زاد عليها من أيام الصفرة تعديها جميعا استحاضة، لعدم إمكان اعتبارها حيضا -والحال ما ذكر-.

فإذا انقضت أيام الدم، فاغتسلي، وصلي، وافعلي في جميع أيام الصفرة ما تفعله المستحاضة، مما هو مبين في الفتوى: 156433.

والله أعلم.