أعمل كمستشار نظم حاسوبية في شركة تكنولوجيا معلومات، بدوام كلي، وطبيعة العمل تكون من المنزل أونلاين، وعندي أوقات فراغ كبيرة أثناء وقت العمل، حيث أقوم بإنجاز المهام الموكلة إلي في وقت قصير، وخلال أوقات الفراغ أعمل مع شركة أخرى كمستشار أيضا، لكن الأولوية دائما لعملي الأساسي.
فهل يصح لي العمل مع الشركة الأخرى أثناء أوقات الدوام في الشركة الأساسية، والشركة ليس لديها علم بعملي الآخر، والعقد المبرم مع الشركة يقضي بعدم العمل مع أي جهة أخرى؟
وجزاكم الله خيرا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك استغلال وقت فراغك في الدوام بالعمل مع جهة أخرى بغير إذن، ولو لم تنص الشركة على المنع من ذلك، ومن باب أولى إذا اشترطت ذلك في العقد، وذلك أن الموظف أجير خاص، ومقتضى عقد الإجارة الخاصة: أن الأجير الخاص منفعته مملوكة للمؤجر وحده مدة العمل كلها.

جاء في كشاف القناع ممزوجا بالإقناع: الأجير الخاص من قدر نفعه بالزمن، لاختصاص المستأجر بمنفعته في مدة الإجارة، لا يشاركه فيها غيره، وإذا تمت الإجارة، وكانت على مدة، ملك المستأجر المنافع المعقود عليها فيها -أي في مدة الإجارة- لأنه مقتضى العقد. اهـ.

وفي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: المسلمون على شروطهم، إلا شرطا حرم حلالا، أو أحل حراما. أخرجه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

 وانظر الفتوى: 93528.

والله أعلم.