من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس

0 150

السؤال

أنا إنسانة مومنة ومتدينة جدا ولكن الشيطان أغراني وذلك بمساعدة زوجي جعلني أكلم زوج خالته وأخرج معه وعلمت زوجته بذلك وقامت بفضيحتي وإخبار كل من حولها حتى أخوتي أيضا والكل تجنبني على الرغم أني كنت سابقا إنسانة عاقلة ومتدينة ولكن الشيطان من أجل المادة هو لكن أنا أنكرت كل ذلك وسؤالي هل الله يغفر لي خطيئتي ويتوب علي وهل تنسى الناس مافعلت لسمعتي سابقا أنا في حالة نفسية يرثى لها ماذا أفعل

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز للمرأة أن تكلم رجلا أجنبيا عنها بخضوع ولا تشه وتلذذ بكلامه؛ لقول الله تعالى: فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا [الأحزاب:32]، كما لا يجوز لها أيضا أن تختلي به ولا أن تخرج معه بدون محرم بالأحرى، وهذا أمر معروف لدى السائلة، وعليه فكان من واجبها الامتناع عن الخروج مع زوج خالة زوجها خروجا ممنوعا ولا أن تكلمه كلاما محرما، ولو كان ذلك بأمر زوجها إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإقرار الرجل لامراته على الاختلاط بأي رجل أجنبي عنها دليل على ضعف دينه وانعدام غيرته ورجولته.

فما بالك بأمره أو مساعدته لها على ذلك، وعلى كل حال فإنا نقول للسائلة: إن من تاب إلى الله تعالى توبة صادقة فإن الله تعالى بمنه وكرمه يتوب عليه ويغفر ذنبه ويعفو عن زلته مهما كان ذلك الذنب.

لذا فما عليها إلا التوبة النصوح من ما ارتكبت، فإذا تابت إلى الله تعالى وأصلحت ما بينها وبين ربها فإن الله جل جلاله سيصلح حالها ويصلح ما بينها وبين الناس، ونسأل الله عز وجل أن يوفق المؤمنين لما يحبه ويرضاه.

والله أعلم.   

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات