لا تلزم متابعة الأمام في رفع اليدين والقبض

0 274

السؤال

سائل من الشباب السلف وإن شاء الله سلفي، ولكن لا يتبع الإمام في الصلاة مثل الرفع والقبض، ومع العلم بأن متابعة الإمام واجبة، كما قال الشيخ الألباني رحمه الله ويذمون الشيخ الشعراوي يقولون إنه طاغى، وهل قال فيه العلماء هكذا حفظ الكراهة والحدق بين الشباب ورغم أنهم يختلفون في المستحبات فقط وليس في الفرائض وبما تنصحوني، أرسلوا لي ورقة أنشرها لأن الشباب في ضياع وهم لا يعلمون يتهمون كل من يخالف أي شيء مثل الرفع في التكبيرات والجلسة الخفيفة وغيره؟ وشكرا، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن صلى خلف إمام يسدل يديه حال القيام، ولا يرفعهما في المواضع التي ثبت فيها الرفع، فلا تلزمه متابعة الإمام في ذلك، بل يستحب له أن يضع يديه على صدره عند القيام وأن يرفع يديه عند الركوع والرفع منه، وقد سبق لنا أن أصدرنا فتوى بذلك وهي برقم: 37543، والفتوى رقم: 5015 فنحيل السائل إليها.

وأما عن الشيخ الشعراوي رحمه الله، فانظر الفتوى رقم: 19442 فإنها جواب عن سؤالك.

وأما عن الحقد والتباغض بين الشباب، فإن الواجب على المسلمين جميعا أن يكونوا إخوة متحابين في الله عز وجل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه. رواه البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.

وكما قال صلى الله عليه وسلم: لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام. رواه البخاري من حديث أنس بن مالك.

وإن هذا التباغض والتدابر بين شباب المسلمين مما يحزن له قلب كل مسلم غيور على دينه، وهو لا يخدم إلا أعداء الإسلام الذين يسوؤهم اجتماع كلمة المسلمين، فالواجب الحذر من ذلك، وبذل الجهد في جمع الكلمة على كلمة الحق مع الالتزام بالأخلاق والآداب الإسلامية الرفيعة، والابتعاد عن الأخلاق المنحطة كالغيبة والسب أو التشهير والكذب.

والأولى بكم أن توحدوا جهودكم لدعوة الناس إلى عقيدة التوحيد ونبذ الشرك بجميع صوره بدل أن تشتغلوا بتجريح بعضكم والكلام في أمور لا يفهمها عامة المسلمين هناك، كما ينبغي أيضا ترتيب ما تدعون إليه بحسب منزلته من الدين فلا يتكلم في ترك مستحب مع من هو مضيع للفرائض أو مرتكب للكبائر، ولمزيد من الفائدة نحيل السائل إلى الفتاوى الآتية:25757، 31966، 39522، 18514، 11967، 10893.

والله أعلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة