السؤال
أنا أريد أن أحيي سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقراءة سورتي السجدة والإنسان فجر يوم الجمعة، لكن الإمام الذي يؤمنا لا يقرؤهما، فأجلس بعد الصلاة في المسجد وأقرؤهما من المصحف. هل يجوز ذلك؟ أم يعتبر بدعة؟
أنا أريد أن أحيي سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقراءة سورتي السجدة والإنسان فجر يوم الجمعة، لكن الإمام الذي يؤمنا لا يقرؤهما، فأجلس بعد الصلاة في المسجد وأقرؤهما من المصحف. هل يجوز ذلك؟ أم يعتبر بدعة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن تلاوة السورتين المذكورتين في سؤالك أصله عمل مشروع في كل وقت، ولكن الثابت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرؤهما يوم الجمعة في صلاة الفجر، وليس بعد الصلاة.
ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر: {الم * تنزيل}. السجدة، و{هل أتى على الإنسان}.
وعلى هذا، فما تفعله من المداومة على تلاوتهما يوم الجمعة بعد صلاة الفجر هو من العمل الذي لم يكن عليه أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.
فيخشى أن يكون ما تفعله داخلا في البدعة الإضافية، وراجع بشأنها الفتوى: 244585، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.