حكم الدلالة على كيفية التواصل مع ماركت يبيع أشياء من ضمنها الخنزير

0 5

السؤال

أعمل كخدمة عملاء في أحد التطبيقات الخاصة بالمطاعم وطلبات المنازل في إحدى الدول العربية منذ أربعة أشهر. لكن بالأمس، وبالصدفة، اكتشفت أن قسم الماركت أو قسم طلبات المنازل في التطبيق يتضمن محلات تبيع لحم الخنزير.
للتوضيح، عملي يقتصر على قسم طلبات المطاعم فقط، ولا توجد مطاعم تبيع لحم الخنزير في هذا القسم. ومع ذلك، في قسم الماركت أو طلبات المنازل، كما ذكرت، توجد بعض الأماكن التي تبيع هذا النوع من اللحوم.
عملي لا يشمل قسم الماركت، ولكن من الممكن أن يسألني عميل عن كيفية التواصل مع قسم الماركت، فأشرح له الخطوات، أو أرسل بريدا إلكترونيا للفريق المسؤول عن هذا القسم للتواصل مع العميل. وأود الإشارة إلى أنني لا أملك نظاما يخص قسم الماركت يتيح لي معرفة تفاصيل الطلبات، مثل ما إذا كانت تتضمن لحم خنزير أم لا.
مثل هذه الحالات قد تردني مرتين أو ثلاث مرات كحد أقصى في اليوم، أما باقي الحالات فتتعلق بعملي الأساسي في قسم طلبات المطاعم، وهو خال تماما من أي شبهات.
على سبيل المثال، بالأمس، جاءني استفسار من شخص عربي حول طلب في قسم الماركت، فقمت بإرشاده إلى خطوات التواصل مع الفريق الخاص بهذا القسم. ومن الطبيعي، والله أعلم، أن يكون طلبه خاليا من أي شبهات.
سؤالي هو: هل علي إثم في ذلك؟ وهل يعتبر مالي حراما؟ أرجو الرد، لأنني منذ أن علمت بذلك وأنا في حزن شديد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام عملك فيما هو مباح، فلا حرج عليك فيه، ولا يؤثر في ذلك ما ذكرته من شرح طريقة التواصل مع قسم الماركت لمن يطلب ذلك من الزبائن؛ لأن الماركت ليس خاصا ببيع لحم الخنزير. وبالتالي؛ فما دمت لا تعلم غرض الزبون من شراء ما هو محرم، فلا حرج عليك في دلالته على قسم الماركت. 

ولو اشترى محرما فإثمه على نفسه لا عليك، قال تعالى: ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون {الأنعام: 164}. وانظر للفائدة الفتاوى: 57507، 104921، 321739.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى