الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة تبيع لحم الخنزير

السؤال

المرجو أن تنصحوني في أمري: أنا مسلم أسكن في أمريكا كان من الصعب علي أن أجد عملا إلا وفيه لحم الخنزير، أنا الآن أشتغل في شركة كبيرة مقسمة إلى أجنحة، والجناح الذي فيه هو جناح اللحم، مع العلم بأن فيه لحم الخنزير، هل تنصحوني أن أترك هذه الشركة أم يكفي فقط التغير إلى جناح آخر ليس فيه خنزير ولا خمر كجناح الخضار مثلاً؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

يجوز لك العمل في أي قسم من أقسام الشركة المذكورة بشرط أن يكون خالياً من الحرام.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن ييسر أمورك، فإذا كنت تستطيع الاقتصار في عملك على بعض أجنحة الشركة أو أقسامها التي لا تحتوي على حرام كجناح الخضر مثلاً أو جناح لحم الحيوان المباح المذكى ذكاة شرعية فلا بأس بالعمل فيها إذا اقتصر عملك على المباح دون الحرام، وإلا فلا يجوز لك العمل فيها، وقد سبق بيان ذلك وأدلته في عدة فتاوى منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 33810، 44255، 54370.

وإذا وجدت عملاً في مؤسسة نظيفة وخالية من الحرام فلا شك أن الانتقال إليه أفضل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني