المستحاضة ترجع إلى عادتها السابقة أو التمييز أو التحري

0 2

السؤال

سؤالي عن الحيض، فقد جاءني بتاريخ 11/11 إلى 19/11، وفي أول يوم أو يومين كان اللون أحمر قليلا، ثم في الأيام الباقية كان اللون أصفر، وفي هذه الأيام لم أصل، وبعدها تطهرت حتى تاريخ 24/11، ثم جاءتني الدورة مرة أخرى، وكان اللون أحمر، ومع مرور الأيام أصبح اللون أغمق، فعرفت أن هذا دم حيض، وهذا الأمر استمر معي حتى تاريخ 09/12، وما زال مستمرا، ولا يزال هناك دم، ولست متأكدة إذا كان يمكنني التطهر مع أن الدم لا يزال موجودا، واللون ليس فاتحا مثل دم الاستحاضة، وأنا أشك أن الدورة الأولى التي جاءتني كانت استحاضة، فهل يجب علي قضاء الصلاة؟ وفي تاريخ 23/11 صمت، فهل صيامي مقبول؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما وصفت، فأنت مستحاضة؛ لأن مدة الدم مضموما بعضه إلى بعض قد تجاوزت خمسة عشر يوما، لم يتخللها مدة طهر تبلغ ثلاثة عشر يوما، والتي هي أقل الطهر بين الحيضتين في قول الحنابلة.

وإذ قد صرت مستحاضة؛ فعليك أن ترجعي إلى عادتك السابقة؛ فتجلسينها، وتعدين ما زاد عليها استحاضة.

وإن لم تكن لك عادة؛ فاعملي بالتمييز الصالح:

فما ميزت فيه صفة دم الحيض؛ فاقعدي مدته. وما زاد عليه؛ يكون استحاضة.

وإن لم يكن لك عادة، ولا تمييز؛ فاجلسي بالتحري ستة أيام أو سبعة تكون حيضا، وما زاد عليها استحاضة، وانظري التفصيل في الفتوى: 156433.

وأما ما تركته من صلوات ظانة أنك حائض، ففي وجوب قضائه خلاف، تجدين تفصيله في الفتوى: 271009، وما أحيل عليه فيها.

وأما صومك هذا اليوم، فقد كان من أيام النقاء؛ ومن ثم؛ فهو صوم صحيح بكل حال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة