حكم ختم القرآن عن طريق تقسيمه بين الأشخاص بنية شفاء مريض

0 2

السؤال

صديقي اقترح علي وعلى أصدقائي عبر واتساب أن نقسم أجزاء المصحف الكريم بيننا، بنية شفاء أخيه المريض. فهل يجوز ختم القرآن عن طريق تقسيمه على الأفراد؟
(ملاحظة: عدم وجود الأفراد في مجلس واحد يتسامعون أو يتناوبون قراءة القرآن إلى حين ختمه). وهل يجوز أن نقرأ القرآن بنية شفاء أخينا، أو حتى بأي نية أخرى غير نية التعبد، وطمعا في أجر الختمة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالقرآن الكريم فيه شفاء من كل الأدواء، فيشرع الاستشفاء به، قال الله تعالى: وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا {الإسراء: 82}، وقال تعالى: قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء {فصلت: 44}.

فيجوز للإنسان أن يقرأ القرآن بنية الأجر والثواب، مع التوسل به لأجل شفاء مريض، أو قضاء حاجة مثلا، أو تفريج كربة، أو نحو ذلك. وراجع الفتويين: 142197، 163405.

والطريقة المثلى في ختم القرآن الكريم: أن يقرأ الإنسان وحده حتى ينال أجر التلاوة المذكورة في حديث الترمذيمن قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.. وصححه الشيخ الألباني.

وهذا هو المعروف من حال السلف الصالح، فقد كانوا يختمون القرآن، ثم يدعون الله عند الختم، ويسألونه من خيري الدنيا، والآخرة.

أما ختم القرآن بالطريقة الواردة في السؤال، فإنها لم تكن معروفة عند السلف الصالح، بل هي من الأمور المحدثة، وراجع الفتوى: 442006.

الله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة