السؤال
أنا فتاة لدي إخوة وأخوات يصغرونني ولأني أختهم الكبرى فأنا أقوم على توجيههم فمثلا\" أختي الصغرى البالغة أرادت أن تشتري فيديو ولكني منعتها من ذلك فأصرت وبكت كثيرا\" وقالت أي شيء أشغله في الفيديو ذنبه علي وأنت ما عليك شيء فوافقت على إحضاره ولكن أن لا تشغل فيه الأفلام والأغاني وبعد فترة قالت لي أنها ستسجل فيه أغاني أطفال من التلفزيون فرفضت وحصلت مشكلة فوافقت وقلت لها الذنب عليك وأنت حرة وبعدها بفترة قالت أنها ستشتري فلم أطفال فرفضت خصوصا\" أن هذا الفلم عن السحر والسحرة فأصبحت تدعو علي وتلعنني وتقول بأنني أظلمها فما رأيكم هل أتدخل أم أتركها وشأنها وأنصحها فقط ولتحضر ما تحضره ولو كان إثما\" ونفس الشيء حصل مع أخي الصغير بشأن البلاي ستيشنأرجوكم دلوني وهل أنا ظالمة إن كنت ظالمة فلن أتدخل أبدا\" بعدها في شأن أي\" منهم ولو فعل حراما\" فقط سأنصحه. وشكرا\" لكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت فيما قمت به وتقومين به من النصح لإخوتك ونهيهم عن المحرمات ومحاولة جذبهم إلى الهداية، وهذا واجبك كمسلمة وكأخت كبرى، فلا تملي من فعل الخير والدعوة إليه، وعليك بالدعاء لإخوتك بصلاح الحال والاستقامة، فإن الدعاء هو خير علاج. قال الله تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم [ سورة غافر: 60]. وقال تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان [ سورة البقرة: 186].
ثم عليك باللين في دعوة إخوتك، وفي أمرهم ونهيهم بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، واعلمي أن أجرك يزداد ويعظم بازدياد عتوهم وعصيانهم لك ونفورهم منك، فاصبري على أذاهم، ولا تصغي إلى ما يحملونك ويدعونه من ظلمك لهم، فإنه غير صحيح، بل هم المخطئون بما ارتكبوه من آثام، وبما ألحقوه بك من الأذى.
ونرجو الله أن يعينك ويهدي بك، إنه نعم المولى ونعم النصير.
والله أعلم.