استئصال الثدي من غير مرض محقق.. رؤية شرعية طبية

0 9

السؤال

أصبت بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة، والحمد لله، تعافيت بعد العلاج الكيماوي واستئصال الورم. وقد أجري لي فحص جيني، نظرا لوجود شك لدى الطبيب في كونه وراثيا، وكانت نتيجة الفحص إيجابية. وبناء على ذلك، تم اقتراح إجراء الفحص لبقية أفراد العائلة. فما حكم إجرائي لهذا الفحص، وكذلك إجراء أفراد العائلة له؟ وما حكم الاعتماد على نتيجته؟
فعلى سبيل المثال، قد يقترح الطبيب استئصال الثديين بالكامل لتفادي عودة المرض، وقد يقترح الأمر ذاته على شقيقتي للوقاية، رغم عدم إصابتها. وفي أقل الحالات، قد يطلب إجراء فحوصات دورية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يشفيك وأن يعافيك مما تعانين منه، إنه على كل شيء قدير.

وأما الفحص، فلا حرج في إجرائه، وهو من قبيل الأخذ بالأسباب المشروعة لكل مسلم، ولا ينافي ذلك التوكل على الله تعالى؛ لأن الأخذ بالأسباب وظيفة الجوارح، والتوكل عمل القلب، فلا ينافي الأخذ بالأسباب التوكل على الله تعالى.

وأما إزالة العضو من غير مرض محقق، فلا نراه؛ لأن الأصل ألا يتصرف الإنسان في أعضائه على وجه الإتلاف، إلا إذا وجد المقتضي لذلك، وغلب على الظن حصول التلف إن بقي هذا العضو، أما إذا كان الأمر ظنا غالبا يقرب من اليقين، ولم يكن مجرد وهم، فقد أفتينا -والحال هذه- بجواز استئصال الثدي للضرورة، وتنظر الفتوى: 401680.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة