هل يقبل الوظيفة التي تشغل عن الصلاة؟

0 2

السؤال

منذ تخرجي، وأنا أعمل في مجال خدمة العملاء. تركت الوظيفة منذ أربعة أشهر، وخلال هذه الفترة تقربت إلى الله، فأصبحت أؤدي الصلوات في أوقاتها، مع المحافظة على السنن القبلية والبعدية. ولكن في الوقت الحالي، عرضت علي نفس الوظيفة مجددا، وأنا بحاجة إليها، لكوني مشاركة في جمعية مالية.
طبيعة العمل تفرض علي أحيانا تفويت الصلاة، على الرغم من وجود إمكانية لاختيار وقت الاستراحة، إلا أنه قد يتم تحويلي إلى مكالمة تلقائيا قبل وقت الصلاة مباشرة، ولا أملك حينها خيار إيقاف المكالمة أو تجاوزها. وقد تستمر المكالمة لمدة ساعة أو ساعة ونصف، ويجب علي إتمامها ولا يمكن تحويلها لشخص آخر. فهل أرفض الوظيفة في هذه الحالة أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت طبيعة العمل في هذه الوظيفة تحتم عليك فعلا ترك الصلاة -كما ذكرت- أو تأخيرها حتى يخرج وقتها بالكلية، فلا يجوز لك القبول بها، فالصلاة أهم موضوع في حياة المسلم، ولن يبارك الله في أمر يشغل عنها، ويكون سببا في تضييعها. 

وأما إن كان المقصود أن طبيعة العمل تحتم تأخير الصلاة عن أول وقتها، فهذا لا حرج فيه، ولا يمنع من جواز قبول تلك الوظيفة والعمل بها.

وكذلك إن كان العمل يقتضي جمع الظهر مع العصر، أو المغرب مع العشاء أحيانا من غير اعتياد، فلا حرج في ذلك عند الحاجة، وعدم وجود عمل آخر. وانظري التفصيل في الفتاوى: 323797، 473881، 124150، 469372.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة