التائب من الذنب كمن لا ذنب له

0 179

السؤال

أنا شاب عمري 22 لا أصلي وأفعل كل شيء يغضب الله مني مثل الزنا واللواط والمشي مع البنات، وأفعل كل شيء، وأريد أن أتوب توبة نصوحا لله، كيف أتوب، و يتقبل الله مني التوبة، وهل لو تزوجت ينصلح حالي، أفيدوني أفادكم الله؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الواجب عليك المسارعة بالتوبة من جميع الذنوب والمعاصي، فالموت يأتي بغتة، فاترك الزنا وغيره من الكبائر، وانظر عقوبة الزنا في الفتوى رقم: 26511، والفتوى رقم: 16688، وعقوبة اللواط في الفتوى رقم: 1869.

وأقم الصلاة لوقتها واحذر تركها، وانظر عقوبة تارك الصلاة في الفتوى رقم: 6061، واندم ندما شديدا على ما فرطت في جنب الله، واعزم عزما أكيدا على عدم العودة لما كنت فيه من الغي والضلال، وانظر شروط التوبة النصوح في الفتوى رقم: 9694.

هذا، ونبشرك بأن التوبة تجب ما قبلها، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، بل إن الله يبدل سيئات التائب حسنات، قال الله تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا* إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما {الفرقان:68-69-70}، وانظر الفتوى رقم: 1882، والفتوى رقم: 3184.

وننصحك باستماع محاضرة بعنوان (توبة صادقة) للشيخ/ سعد البريك. هذا ولا شك أن الزواج من أهم الأسباب المعينة على العفاف وحفظ الفرج، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.

وعليك باختيار الزوجة الصالحة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته، أو حفظته في نفسها وماله. رواه ابن ماجه.

كما ننصحك أن تتخذ رفقة من الصالحين يعينوك على فعل الخيرات ويذكروك إذا نسيت، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية. 

والله أعلم.    

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات