مخاطر اتخاذ الخليلات

0 203

السؤال

بعد زواج 12 سنة و4 بنات أحب زوجي امرأة حتى الإدمان وإلى الآن وقد باءت كل المحاولات بالفشل وأستقر الأمر بنا على أن يقوم بالصرف علينا شهريا ولا يهتم بأي شيء آخر من أمرنا وأحيانا يأتي إلينا كل شهر أو شهرين مرة وهو مسافر للخارج حاليا للعمل ولا أعرف عنه شيئا إلا بالصدفة ولا يسأل عن الأبناء وعندما يأتي يخبر أمه وأخواته وعشيقته بميعاد حضوره أما أنا فلا ويأتي محملا بالهدايا لأهله وعشيقته وأبنائها من طليقها وينساني وبناتي ولقد فوضت أمري إلى الله فيه ولكنني اعتمرت معه وأريد أن أصفي قلبي وأن أصارحه بظلمه لي ولبناتي ولكن إن حدث فسوف يقطع عنا المصروف الشهري ويتركني ببناته ولا يهمه شيء ولكني أريد أن أتصل به وأصرخ في وجهه وأقول له إنه رجل ظالم يعيش بالسعودية ولا يراعي قدسية ذلك المكان بل ويؤثر عشيقته وأبناءها على زوجته الحلال وبناته ما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

فإن كان زوجك على ما ذكرت من اتخاذه ما يسمى خليلة، وتفريطه في حقك وحق أولاده فلا شك أنه قد أخطأ خطأ بينا، فقد حرم الإسلام اتخاذ الخليلات، وقد كان ذلك من عادة أهل الجاهلية، فقال سبحانه: ولا متخذي أخدان {المائدة: 5}.

وبين النبي صلى الله عليه وسلم حرمة تضييع الرجل من هم تحت رعايته، فقال عليه الصلاة والسلام: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت. رواه أبو داود وغيره.

واعلمي أن أفضل علاج لما أنت فيه هو الصبر، فإنه مفتاح الفرج، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر. رواه البخاري ومسلم.

فنوصيك بالصبر على زوجك، واعلمي أن إقدامك على أي نوع من العصبية والتلفظ بمثل الألفاظ التي ذكرت لا يزيد المشكلة إلا تعقيدا، وإن مصلحتك ومصلحة أولادك في عودة زوجك إلى جادة صوابه، وذلك لا يكون إلا بالصبر، وينبغي أن تكثري من دعاء الله تعالى له ولا سيما في الأحوال والأوقات الفاضلة كحال السجود، وفي الثلث الأخير من الليل، واستعيني بأهل العلم والفضل، وبالعقلاء من أهلك وأهله، فلعل الله تعالى يوفقهم في الإصلاح بينكما.

وإذا لم يتم ذلك ووصل بك الأمر إلى حال تخشين معه الضرر على نفسك وعلى عيالك فارفعي الأمر إلى المحكمة الشرعية لتنظر في القضية وتزيل عنك وعن عيالك الضرر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى