إذا انعدم التفاهم قبل الزواج فأحرى أن يفتقد بعده

0 231

السؤال

أنا مخطوبة لرجل عنده 34 سنه وأنا عندي 20 سنة وبعد قراءة الفاتحة وجدت هذا الشخص غير راغب في وبعد أن ارتبطنا بالشبكة لم يكن سعيدا وحدث بعض المواقف التي جعلتني تشاءمت من هذا الشخص أن يوم الفرح حدث حادث للعربية وهو في الفرح لم يكن سعيدا أصبت في الفرح بمغص شديد جدا جعلني أتألم طوال الفرح وبعد أن انتهى الفرح كانت معاملته لي غير سوية مع أنني كنت أرغب فيه ولكن صارحني أنه لا يحبني ووالدته فرضت عليه أنه يتزوجني وإلا تغضب عليه وهذا قد جعلني لا أرغب فيه وبعد أن سافر إلى الكويت لعمله أجد أنه دائما يحدثني عن رغباته واهتماماته ولا يهمه ما الذي أحبه وما الذي أكره وصارحني بعد السفر أنه قد أحبني بعد أن سافر مع أنه قبل سفره بيوم أخذ ينقد في كل شيء في جسمي وشكلي وطريقة مشيي ولا أي شيء في أحبه مما جعلني أفكر جديا في عدم الارتباط بيه وعندما صارحني أنه بدأ يحبني لم أصدقه لأنه دائما كلامه مقرون بحب شخصية معينة في ذهنه يريد أن تكون موجودة بي ولكن الإنسان لا يتكرر وأنا لي شخصيتي المستقلة وكان يتخيلني في لبس لا يليق بي وهذا ضايقني لأنني بنت ملتزمة بالحجاب الشرعي وأرتدي العباية وكان لا يريد لبس هذه العباية لحجة أن العباية تكبر سني وواسعة ولا تليق بي وبعد فترة أصبحت الخلافات بيننا كبيرة وأحس أن عقله لا يواكب عقلي كل همه في الحياة العلاقة الجنسية بين الزوج والزوجة ولا يهمه في الدنيا غير هذا وأن يكون رب أسرة والأهم من هذا أنه يريد أن يعزلني عن أمي السيدة الكبير ة في السن وأنا والدي متوفى ولا أجد أهلا من حولنا بحجة أن الزوجة دائما تخضع لأهل زوجها وتترك أهلها فأصبحت في حيرة أنا لا أحبه ولا أحببته ولكن تعلقت بالكلمات الجميلة في بعض الأحيان التي كان وراءها غرض ما وإذا تحولت عن هذا الغرض تشاجر معي وقفل في وجهي التليفون فأنا في حيرة من أمري لا أريده ولا حتى الكلمات الخاصة بين أي خطيب وخطيبه ولا أريد حبه لشخصية وهمية في حياته ليس لها وجود في شخصيتي حاولت عمل كل ما يسعده ولكن هو يريدني بطريقه ثانية لا أرغب فيها وبعد ذلك أوهم أهله أنه يقول لي الكلام الجميل ولا شيء بيني وبينه سوى أن الأمور على ما يرام وأنا أبلغته أني أصلي استخارة فتشاجر معي وكانت النتيجة أنني دعوت الله أن الحل بيده وجدتني أبعث إليهم الشبكة ولا أرغب في الزواج منه هل ما فعلته خطأ وما هي مواصفات الشاب السوي وإن كل الذين يتقدمون لي هل يكونون على هذه الحالة أفيدوني لحيرتي بالله عليكم في أسرع وقت وشكرا لوقتكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما فهمناه من سؤالك أيتها الأخت أنك كنت مخطوبة فقط لهذا الرجل ولم يتم العقد، وقد ظهر من كلامك أنك لست على وفاق مع هذا الرجل، وقد تبين هذا جليا في عدد من عباراتك، في حين أنه قد جرت العادة أن التفاهم بين الرجل ومخطوبته يكون في أحسن أحواله قبيل الزواج، لما فيه من أجواء ا لمجاملة وحرص كل طرف أن يظهر أمام الآخر بأحسن صورة، فإذا افتقدت هذه الروح في هذه الفترة الذهبية للعلاقات فهي أحرى أن تفقد فيما بعد عندما تذهب النشوة وتختفي الأحلام والآمال غير الواقعية في كثير من الأحيان، وعليه، فنرى أن ما قمت به من فسخ الخطبة تصرف سليم لاسيما وأنك قد استخرت قبل ذلك، حيث أن فك الارتباط في هذه المرحلة إذا خيف عدم الوفاق أقل ضررا وأسلم عاقبة.

ونسأل الله تعالى أن يمن عليك من فضله ويرزقك زوجا صالحا تقر به عينك.

أما سؤالك عن مواصفات الشاب الصالح فهو من يرضى دينا وخلقا.

وراجعي هاتين الفتويين: 4203، 5742 ففيهما الإجابة عن تساؤلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة