لا بأس بفسخ الخطبة لعدم التوافق النفسي

0 360

السؤال

بداية أنا شاب على قدر لابأس به من الالتزام ولا أزكي نفسي وأحسبها كذلك ولله الحمد .. قمت بخطبة أخت رأيت فيها بعضا من الصفات التي أتمناها في شريكة حياتي من خلق وصفات حميدة .. وقد جازفت بذلك لأن وضعي المادي صعب للغاية ولكني مع ذلك قلت الرزق مكتوب في اللوح مع الأجل لكن ما حدث هو أنه في فترة الخطوبة التي هي في الواقع للتعارف بدأت ألحظ بعض اللامبالاة منها وعدم مساندتي منذ الخطوبة في مشاكلي كما كانت تدعي والحقيقة أنه حدث لي فتور في أحاسيسي اتجاهها علما سيدي الفاضل أني لم أكن ألتقيها كما يفعل شبابنا فلقاءاتنا كانت كلها شرعية إما في بيتها أو بيت أختها مع علم مسبق أو لاحق لأهلها وفي خضم كل هذه الصراعات النفسية التي تحدثت عنها وما هي إلا قليل وخطوبتنا الآن مضى لها سبعة أشهر... قلت في ظل هذه الظروف ظهرت في حياتي أخت كنت أريدها شريكة لحياتي قبل هذه التي خطبتها لكنها تزوجت والآن هي مطلقة و في حاجة إلى من يعينها و قد لمحت لي أنها تريدني قبل أن تعلم أني خاطب فرجاء لا أريد أن أترك خطيبتي لأجل الجديدة ولكنها ظهرت في وقت صعب كنت أفكر في فسخ الخطوبة مع أني لا أعترض على أخلاق خطيبتي وكل المشكلة أنه لا يوجد بيننا توافق نفسي بل على العكس بدأت لا أرتاح لها .. أرجو أن ترشدوني بارك الله فيكم ..هل أفسخ الخطوبة أم ماذا أفعل علما أني لو فسخت الخطوبة سأخطب الثانية لا محال ...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن الخطبة وعد بالزواج ينبغي الوفاء به ما دام أن الفتاة على خلق ودين، وليس عندك اعتراض على أخلاقها ودينها. لكن إذا كنت تحس تجاه خطيبتك بعدم التوافق النفسي وعدم الارتياح وتخشى أن لا يؤدم بينكما، فلا بأس بفسخ الخطبة. ولا حرج عليك في خطبة الفتاة المطلقة بعد انقضاء عدتها، أو غيرها إذا كانت صاحبة دين، لقوله صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة