الانتحار من أعظم الذنوب

0 262

السؤال

قام شجار بين أم وابنها ضد ابنتها التي تبلغ 17 سنة فقالت لها غدا أشرب من دمك فقامت وشربت السم، نقلت إلى المستشفى كانت طوال الطريق تبكي ثم توفيت.هل على الأم والابن كفارة. هل هي مخلدة مع أنها كانت تصلي و تصوم. ما هو العمل الذي يشفع لها.
وجزاكم الله عنا كل خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلاشك أن الانتحار من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، وقد جاء الوعيد الشديد لمن قتل نفسه إلا أن يعفو الله تعالى عنه لقوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء {النساء: 48}. وعلى أهل هذه البنت أن يكثروا لها من الدعاء بالمغفرة والرحمة.. والصدقة عنها وأعمال الخير وإهداء الثواب لها ، فقد دلت الأدلة على مشروعية ذلك، وسبقت في الفتوى رقم: 5671، والفتوى رقم: 20912. وأما الأم والابن فالظاهر أنه ليس عليهما كفارة ولأن البنت هي التي فعلت ذلك بنفسها ومجرد الشجار بينهما وبين البنت لا يجعلهما قاتلين، وينبغي لهما أن يكثرا من أعمال الخير والنوافل مع المحافظة على ما فرض الله تعالى والبعد عما حرم. 

والله أعلم.  

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة