السؤال
يوجد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فما هو معنى الكفر فمعظم أو جميع العلماء يقولون من تركها عمدا أي ناكرا لفريضة الصلاة يكون كافرا فأنا أقول لهم جميعا إنه لا يوجد مسلم يترك الصلاة ناكرا لها وإنما يتركها متكاسلا والذي ينكرها يكون غير مسلم أي ليس هو المقصود في الحديث والشهادة هي أقوى من فريضة الصلاة فما رأيكم في هذا جزاكم الله خيرا ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أجمع أهل العلم على أن من أنكر وجوب الصلاة فهو كافر خارج من ملة الإسلام ولو صلى، لأنه أنكر معلوما من الدين بالضرورة، وقد يوجد من الناس من ينكرها، فالقول بأنه لا يوجد غير صحيح، وأما من تركها كسلا وتهاونا فقد اختلفوا في تكفيره وعقوبته، فذهب أكثرهم إلى عدم كفره وحملوا الأحاديث التي حكمت بكفره على الكفر الأصغر، وأطلقت عليه للترهيب من ترك الصلاة، ولأنه قد وردت نصوص أخرى تدل على عدم تكفيره، وقد فصلنا ذلك في الفتوى رقم: 6061 فارجع إليها
والله أعلم.