الأخذ بالأسباب للاستيقاظ للصلاة واجبة

0 259

السؤال

أنا شاب نومي ثقيل جدا حيث إني أحيانا لا أعرف أي شيء يحدث أمامي وعندما أضع المنبه لصلاة الفجر لا أسمعه ومع كثرة الأيام تضايق أخي مني وهو لا يحب أن ينهض في صلاة الفجر لوقتها ومنع علي وضع المنبه لأنني لا أنهض ونتشاجر عليه كثيرا ولا أعرف ما أعمل فهل أضع المنبه ولا أسمع لأخي مع أنني دوما أحاول أجعله ينهض دون فائدة وهل آثم إذا لم أضع المنبه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فإن الله سبحانه وتعالى فرض على المسلمين الصلاة في أوقاتها فلا يجوز تأخيرها عنها لغير عذر مثل النوم أو الجمع في السفر ـ وقد ذكر المفسرون عند تفسير قوله تعالى: فويل للمصلين*الذين هم عن صلاتهم ساهون{الماعون:4ـ5}، أن الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها داخلون في هذا الوعيد، فعليك أن تأخذ بالأسباب التي توقظك للصلاة، وهو أمر واجب لأنه من وسيلة الواجب كما أوضحنا دليل ذلك في فتوانا السابقة رقم: 46996، فإن تأخرت عن الصلاة بسبب النوم بعد الأخذ بالأسباب لم تأثم كما سبق ذكره في الفتوى رقم: 10624. وعليك أن توضح لأخيك برفق أن الأمر يتعلق بفريضة الله ولا مساومة في التفريط فيها. وبالتالي فلا تطعه في ترك وضع المنبه، وقل له إنه مأمور مثلك بالصلاة في وقتها. وعليك أن تنبهه للصلاة إذا انتبهت قبله سواء استجاب لذلك أو لم يستجب. وطالع الفتوى رقم: 40249.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة