تكرار الخطبة والحديث مع المخطوبة

0 292

السؤال

ذهبت لخطبة إحدى الفتيات وقبل الذهاب صليت صلاة الاستخارة لكي يختار لي الله الطريق الصحيح وتم القبول من الفتاة وأهلها وتم الاتفاق على جميع الأمور ولكن وبعد يومين ونتيجة تدخل صديقات الفتاة في بعض الأمور مثل الطلب منها أن تشترط علي أن أفرش البيت كاملا لم يحصل توافق بيننا وصرفت النظر عن هذه الفتاة ولكن بصدق ما زلت أفكر بها كثيرا علما بأنني صليت الاستخارة أكثر من مرة وكنت صادقا في صلاة الاستخارة وبكيت لله أن يوفقني فيما يحب لي وكان ذلك قبل طلب يد الفتاة ولكن ما زلت أفكر في هذه الفتاة كثيرا علما بأنني أدعو الله في كل صلاة أن يبعد خيالها عني ما دام ليس هنالك نصيب فيها وأنا بصدق راض بحكم الله وأعلم بأنني استخرت ربي في هذا الموضوع ولكن أطلب منكم أن تدلوني على حديث يريح قلبي ويبعد الهم عن صدري حيث إن هذا الموضوع ما زال يشغل بالي كثيرا.السؤال الثاني أنه عندما ذهبت لخطبة الفتاة طلبت من أهلها الجلوس معها في بيتهم لكي يتم مناقشة مواضيع كثيرة مثل عملها وصديقاتها أي أن تتعرف على مبادئي في الحياة وأن أتعرف أنا أيضا على مباديء الفتاة لكي يبنى كل شيء على صدق فكنت صادقا مع الفتاة وتكلمت معها في جميع الأمور وعن عملي وكيفية حياتها الزوجية وهي كذلك ناقشتني في أمور حياتها المستقلية وأخيرا اتفقنا على جميع المواضيع تقريبا. السؤال هل جائز الجلوس مع الفتاة قبل الخطبة بمعرفة أهلي وأهلها وهل هذا أفضل أم يتم الاستعانة بصلاة الاستخارة فقط؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فإن كنت لا تزال متعلقا بهذه الفتاة وكانت ذات دين وخلق فلا مانع من التقدم لها مرة أخرى، ولا يمنع منه كونك استخرت ولم تتيسر الأمور في المرة الأولى، ولا يعني أنه ليس لك فيها نصيب ولا خير، بل استخر الله ثانيا وتقدم مرة أخرى، والله سبحانه سيختار لك ما فيه الخير، وإذا لم يكن هناك نصيب ولم تسر الأمور باتجاه الزواج بها وتعسر الأمر فاعلم أن الخير في ما اختاره الله، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.

وأما بشأن السؤال الثاني، فلا بأس برؤية المخطوبة مع وجود محرم، والتحدث إليها عند الخطبة بقدر الحاجة وتقدم بيانه في الفتوى رقم: 7391.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة