فضيلة الشيخ ما درجة الحديث النبوي الذي مطلعه (عن أنس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إذا قلت لصاحبك أنصت والإمام يخطب يوم الجمعة فقد لغوت)، ما درجة هذا الحديث، وما هو متنه، وما حكم قراءته للتنصيت قبل أذان الصلاة؟ وجزاكم الله خيرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث قد أخرجه البخاري ومسلم وأصحاب السنن الأربعة والإمام أحمد في المسند من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت. وهذا لفظ البخاري.

وقراءة الحديث المذكور قبل صلاة الجمعة لإفادة المصلين وتنبيههم على ضرورة الإنصات أثناء الخطبة عمل طيب من الأمر بالمعروف، ولا ينبغي المداومة على ذلك قبل كل خطبة لعدم ورود ذلك أولا، ولئلا يسأم الناس ويعتادوا ذلك القول فلا يؤثر فيهم، والكلام قبل خطبة الجمعة جائز لإن الإنصات إنما يطلب أثناء الخطبة، وراجع الفتوى رقم: 44853، والفتوى رقم: 42620.

والله أعلم.