السؤال
تزوجت به وهو متزوج لأنه يدعي أن زوجته تسبب له كثيرا من المشاكل ولا تساعده على الدعوة وهو يقول كل حياتي لله ولخدمة هذا الدين، شدني حديثه هذا فقررت الزواج به بعدما تعبت من حياتي بين أهلي لأن الكل يلومني لماذا لم أتزوج وكأن الأمر بيدي قبلته، وقلت في نفسي هذا هو الرجل التقي الورع الذي كنت دائما أحلم به لنصرة ديننا الحنيف مصداقا لقوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ولأنني من المغرب وهو من ماليزيا سهلت عليه كل الإجراءات للزواج رغم أن الأمر ليس بالسهل في بلادي لم أشترط عليه أي شيء غير التقوى أنوي الخلاص من نظرات أهلي التي تسوم كسهم قاتل في قلبي فقط من باب الإشارة كنت مستقلة بحياتي أعمل في مدينة أخرى غير بلدتي الأصل نظرا لظروفي المادية الضعيفة وأمي المريضة التي أعمل من أجل مساعدتها وهي أيضا تعاني من جبروت أبي الذي لا عمل له ولا مسؤولية فقط مشاكل ومخدرات بل حتى إخوتي صاروا على نهجه إلا أنا وأخي التوأم ونحن الأصغر في البيت، إذن خلاصة القول أريد زوجا تقيا كي يتقي الله في وفي ظروفي القاسية التي مررت بها وأحصن نفسي من ذئاب المجتمع الذين يرونني فريسة سهلة المنال... بعد أسبوعين من الزواج بدأت أرى رجلا آخر يأخدني إلى العمل معه ويهددني لقد انتهى شهر العسل يجب أن تبحثي عن النقود لكي تساهمي في التذاكر وأشياء أخرى، أصابني بالذهول إذ كيف أعمل وأنا لا أتقن لغتهم والإنجليزية ومشاكل في الطبخ رغم أنني طباخة ماهرة طبعا طبخ بلدي كل شيء لوم وسب وتكسير لأثات البيت وأنا لا أفهم لماذا يتصرف هكذا طول مدة حملي مشاكل وصراخ وضرب والآن بعد أن أصبح عمر ابنتي سنة اكتشفت أن كل ذلك بسبب زوجته الأولى التي تحرضه علي بل يشاركها في كل ما يتعلق بي حتى في مشاكلي الصحية وأنا أعاملها والله على ما أقول شهيد بكل حنان واحترام لأنني أخشى الله في ظلمها... يستهزؤون مني و يسخرون مني لأنني أجنبية عنهم وتتعالى ضحكاتهم على مسامعي وأصبر لأن القرار صعب بالنسبة لي في ظروفي السابقة والآن ابنتي هذه المعاناة دامت ما يقارب سنتين والآن وهذا الصباح بالضبط طلبت الطلاق لأنني لا أستطيع أن أستمر في حياة مع رجل كل الوقت ينتقدني مثلا يلومني لماذا لم أكمل تعليمي الجامعي رغم أنني شرحت له الأمر مرات كثيرة ، خلاصة هذا كله لا تقدير ولا احترام لي مهما تبعلت ومهما عطفت عليه ومهما أحببته بل حتى قبلتي له ينزعج منها أحاول ما أمكن أن أرضيه ولكن أحتار دليلي معه ولا أريد أن أستمر وسأدفع الثمن غاليا أمام نظرة أهلي لي لأنني أنا التي اخترته وأنا التي أرغمت الكل على تقبله ... فأرجو أن ترشدوني لما فيه الخير وجزاكم الله عني كل خير.