ليس كل تأخر عن الزواج سببه سحرأو حسد أو عيب فكل شيء بقدر وحكمة

0 487

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم أنا فتاة مسلمة عمري 25 عاما أعمل موظفة وملتزمة بالحجاب الإسلامي والحمد لله وأحاول دوما عدم مخالطة الرجال في عملي ولا أخاطبهم إلا للضرورة وأحاول دوما عدم الخضوع بالقول كما أنني ملتزمة بالمسجد وأتعلم الفقه وحفظ القرآن مع التجويد والحمد لله ولكن مشكلتي هي شعوري بالنقص لعدم تقدم الخطاب لي إلى الآن مثل باقي الفتيات وهذا يقلقني وأحيانا أشعر أنني أقل من باقي البنات أو أن عيبا فظيعا في هو السبب رغم أن جميع من حولي من زملاء في العمل ومن الرفيقات يشهدون لي بحسن الخلق والعشرة كما أنني على قدر من الجمال بشهادة من حولي ومن عائلة طيبة وعطرة السمعة ويتمنى الكثير مصاهرتها وما يزعجني أكثر أن العديد من الزملاء أبدوا إعجابهم ويوصلون لي بطريقة غير مباشرة رغبتهم بخطبتي ولكن لا يحركون ساكنا أو يخطبون فتاة أخرى مما يعزز شعوري بالنقص وطبعا رغبتهم أكيدة ولا تظنون أنني أتوهم وأنا رغم كل ذلك والحمد لله أحافظ على غض البصر ولا أحاول مطلقا لفت الأنظار إلي بأي طريقة كما تفعل بعض الفتيات لاصطياد العرسان وأحافظ على كرامتي وعزة نفسي فهل يا ترى هذا ابتلاء من الله؟ أم قد تكون بعض الذنوب أو الحسد سببا في ذلك أم أن الزواج قدر لا علاقة له بهذه الأشياء؟ أنا راضية بقضاء الله والحمد لله ولكنني أرغب بشاب متدين وتقي يعينني على التقرب من الله وأحلم ببناء أسرة مسلمة والمساهمة بتنشئة جيل يعيد للإسلام عزه ومجده لألقى الله وقد فعلت عملا نافعا لديني ولا يهمني المال والمظاهر كما أنه من المستحيل أن أطلب من أي أحد أن يجد لي زوجا فهذا صعب جدا وإحراج كبير أمام أهلي فأنا لا أطلب شيئا إلا من الله سبحانه كما أن الناس لن يتركوني بحال إن فعلت ذلك فأجيبوني جزاكم الله وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نسأل الله تعالى أن يرزقك المزيد من الالتزام، وأن يحقق طموحاتك، واعلمي أنه ليس عندنا من يعرف كون الشخص مسحورا أو مبتلى، ولكنا نفيدك بأن الأمور كلها بيد الله فلا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع، ولا راد لما قضى فكل شيء بقدر وحكمة يدبرها الله سبحانه وتعالى، وقد كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، فما كتبه الله لا يستطيع أحد رده، وقد شرع الله بذل الأسباب وطالب العباد بالقيام بها لتحصل مطالبهم.

ومن أهم أسباب تحصيل الزواج حمل النفس على العفة والاستقامة والإكثار من الدعاء في أوقات الإجابة، ولا غضاضه على المرأة أن تعرض نفسها على من يرتضى دينه وخلقه، ويمكن أن يتم ذلك بطلبه بواسطة إحدى محارمه، ويمكن أن يكون بواسطة أبيها هي أو أخيها، كما عرض عمر بنته حفصة على أبي بكر وعثمان، وقد عرض بعض نساء السلف نفوسهن على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شرع كذلك علاج السحر والحسد، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها مع إحالاتها: 56444، 20044، 32981.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة