السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم أنا فتاة مسلمة عمري 25 عاما أعمل موظفة وملتزمة بالحجاب الإسلامي والحمد لله وأحاول دوما عدم مخالطة الرجال في عملي ولا أخاطبهم إلا للضرورة وأحاول دوما عدم الخضوع بالقول كما أنني ملتزمة بالمسجد وأتعلم الفقه وحفظ القرآن مع التجويد والحمد لله ولكن مشكلتي هي شعوري بالنقص لعدم تقدم الخطاب لي إلى الآن مثل باقي الفتيات وهذا يقلقني وأحيانا أشعر أنني أقل من باقي البنات أو أن عيبا فظيعا في هو السبب رغم أن جميع من حولي من زملاء في العمل ومن الرفيقات يشهدون لي بحسن الخلق والعشرة كما أنني على قدر من الجمال بشهادة من حولي ومن عائلة طيبة وعطرة السمعة ويتمنى الكثير مصاهرتها وما يزعجني أكثر أن العديد من الزملاء أبدوا إعجابهم ويوصلون لي بطريقة غير مباشرة رغبتهم بخطبتي ولكن لا يحركون ساكنا أو يخطبون فتاة أخرى مما يعزز شعوري بالنقص وطبعا رغبتهم أكيدة ولا تظنون أنني أتوهم وأنا رغم كل ذلك والحمد لله أحافظ على غض البصر ولا أحاول مطلقا لفت الأنظار إلي بأي طريقة كما تفعل بعض الفتيات لاصطياد العرسان وأحافظ على كرامتي وعزة نفسي فهل يا ترى هذا ابتلاء من الله؟ أم قد تكون بعض الذنوب أو الحسد سببا في ذلك أم أن الزواج قدر لا علاقة له بهذه الأشياء؟ أنا راضية بقضاء الله والحمد لله ولكنني أرغب بشاب متدين وتقي يعينني على التقرب من الله وأحلم ببناء أسرة مسلمة والمساهمة بتنشئة جيل يعيد للإسلام عزه ومجده لألقى الله وقد فعلت عملا نافعا لديني ولا يهمني المال والمظاهر كما أنه من المستحيل أن أطلب من أي أحد أن يجد لي زوجا فهذا صعب جدا وإحراج كبير أمام أهلي فأنا لا أطلب شيئا إلا من الله سبحانه كما أن الناس لن يتركوني بحال إن فعلت ذلك فأجيبوني جزاكم الله وشكرا.