السؤال
نضر الله هذه الوجوه التي جعلها الله أهلا للنظر في الفتوى وفي الرد عليها.شيخنا الفاضل: كثيرة هي تلك الصورة التي تهز الفؤاد، الزوج يقول: (اكتشفت أنها ليست هي التي أريد) الزوجة تقول: (ظهرت فيه صفات لم أكن أراها إلا بعد العقد)، الزوجأن يقولان معا: لا حل إلا الطلاق والانفصال) وبعدها نسمع الأولاد يقولون في حزن وأسى يمزق الأحشاء: (ما ذنبنا نحن الصغار إذ لم يحسن والدانا الاختيار؟!) بالرغم أنه لربما كان الزوج والزوجة ملتزمان بدين الله ولكن اختلاف الطباع والصفات كان المدخل للطلاق أو الخلافات العائلية شيخنا الفاضل محدثكم شاب في بداية العشرين من العمر أنعم الله علي بخطبة فتاة لا ترى فداء لدينها إلا نفسها ودمها، لطيب أخلاقها وحسن تعلقها بربها (كما أحسبها والله حسيبها) فلله الحمد والمنة وأنا لم أنظر إليها إلا مرتين ولوقت قصير في وجود الأهل، وأخشى ان أرى بعد العقد ما لم أره قبله من طباع وصفات، فهل يحل لي أن أجلس معها في وجود الأهل كلهم وبالطبع تكون في كامل حجابها وما أهدف إليه هو معرفة رفيق الدرب الذي سيلازمني طول رحلة الحياة التي ستنتهي إما إلى جنة وإما إلى نار(والعياذ بالله من ذلك) وأنا على يقين من أنني لو تجاوزت شرع الله في أمر من أمور هذا الزواج -والذي أرى فيه نجاتي من الفتن بإذن الله- ستتبعه حتما ولابد عقوبة من رب العزة والجلال لذلك أنا لم أفكر يوما أن أنطق بكلمة فيها غضب الرب القوي الجبار وكيف ذلك وسياط القلوب أراها تدفع العباد إلى ربهم أرجو الإفادة شيخي المبارك -باذن الله- كنت أتمنى أن أبوح لكم بما في الصدر من كلمات وعبرات، ولذلك أقول ماذا عليكم لو أعطيتمونى الايميل الخاص بفضيلتكم كي أستعين بكم -بعد الله- بكل نازلة تحل بذلكم الشاب أسأل الله أن يجزل لكم العطاء والمثوبة في الدنيا قبل الآخرة،
جزاكم لله خيرا