السؤال
فضيلة الشيخ أنا شاب من الجزائر أبلغ من العمر 28 سنة، كنت قد عملت مع خالي في محل تجاري هو ملك لجميع أخوالي بمن فيهم أمي وكنت أتقاضى مقابل ذلك العمل راتبا شهريا، مشكلتي هي أن نفسي سولت لي أن أمد يدي إلى الحرام وأخذت طوال المدة التي عملتها مالا هو من المفروض أنني مؤتمن عليه فاختلط المال الحلال الذي كنت أكسبه مع المال الحرام، وبالتالي أصبح المال كله مختلطا وأغلب ظني أن نسبة المال الحرام هي أكبر من المال الحلال، فضيلة الشيخ أنا الآن نادم شديد الندم وأريد أن أتوب إلى الله عز وجل فكيف أتصرف، مع العلم بأنني صرفت جزءا مهما من ذلك المال.
ثانيا: كنت خلال تلك المدة أزاول دراستي الجامعية وكنت أصرف على نفسي من ذلك المال المختلط بشراء أدوات وكتب أحتاجها لدراستي الآن أنا خائف إن تحصلت على وظيفة بشهادتي أن يكون المال الذي أكسبه منها حرام.
ثالثا: كنت قد اشتريت بعض الكتب ومنها حتى الدينية وجهاز كمبيوتر والآن أنا في حيرة من أمري هل أحتفظ بها إلى غاية الحصول على وظيفة وأقوم بالتصدق بقيمتها أم ماذا.
رابعا: كان أبي قد اشترى منزلا جديد نحن بأشد الحاجة إليه وذلك عن طريق مساهمة أفراد العائلة جميعا في دفع قيمته من أخي الأكبر وأمي إلى غاية صهرنا وكنت قد ساهمت بمبلغ رمزي لا يتعدى نسبة4% من قيمة المنزل من ذلك المال المختلط فكيف أتصرف.
خامسا: هل يصح لي الصلاة بالثياب التي كنت قد اشتريتها بذلك المال المختلط إلى غاية حصولي على ثياب أخرى من مال حلال، مع العلم بأنني لا أملك غيرها وأنا عاطل على العمل.
أخيرا فضيلة الشيخ أريد أن أنبهكم أنني ما زلت أحتفظ بجزء هام من ذلك المال أظنه مساويا للمال الذي أخذته بغير حق أو ينقص بقليل عنه، فضيلة الشيخ أريد جوابا سريعا وواضحا؟ جزاكم الله كل خير.