توجيهات للسالك في طريق التوبة

0 88

السؤال

أيها السادة ...أنا في الــ 16 من عمري ومشكلتي الوحيدة هي أني أريد أن أتوب ولكن هناك عوائق كثيرة أمامي:. 1- حب الرذيلة. 2- كثرة الخلوة بنفسي. 3- الفتيات وما أدراكم ما الفتيات فمدرستي في مدينة المنصورة، وهناك فتيات يرتدين ملابس ضيقة وقصيرة. 4- الأغانى. 5- التلفاز. 6- العادة السرية وهذه هي أبرزها .7- السينما. 8- عندما أتوب وأذهب للصلاة مثلا هناك الكثيرون يتغامزون علي . أيها السادة ..... أرجو من سيادتكم إيجاد حل لهذه المشكلة العويصة ... بالنسبة إلي وكذا الشباب الذين هم في سني

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت في تفكيرك بأمر التوبة والاستقامة على الطاعة، فهذه بداية السير في الطريق الصحيح، ونوصيك بأن تهون على نفسك، فإن الأمر يسير على من يسره الله عليه، خاصة وأنك على معرفة بالأدواء فتسهل حينئذ معرفة الدواء.

واعلم أن التوبة إلى الله سبحانه من المعاصي فرض على المسلم ليس له خيار في ذلك، قال تعالى: وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون {النور: 31}.

فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة والصدق فيها، فمن صدق الله تعالى صدقه، قال سبحانه: فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم {محمد: 21}.

وقد ذكرنا بعض النصائح والتوجيهات لمن يريد أن يتوب وذلك بالفتوى رقم: 25332  فراجعها.

ونضيف هنا بعض النصائح المهمة، ومنها:

أولا: الحذر من الوحدة، فهي مصيدة الشيطان للإنسان، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الوحدة، ففي مسند أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة، أن يبيت الرجل وحده أو يسافر وحده.

ثانيا: مراقبة الله تعالى في الخلوة، قال تعالى: إن الله كان عليكم رقيبا {النساء: 1}.

وراجع الفتوى رقم: 12928 .

ثالثا: أن تتذكر سوء عاقبة المعصية، وأنها قد تكون سببا في سوء خاتمة العبد وراجع الفتوى رقم: 34370  والفتوى رقم: 52466 . 

رابعا: أن تجتهد في غض بصرك عن محارم الله، ويجب عليك ترك الدراسة في هذه المدرسة التي بها اختلاط بالفتيات، والبحث عن مدرسة أخرى لا يوجد بها اختلاط..

خامسا: عدم الالتفات إلى سخرية الساخرين، وعليك بالصبر على أذاهم، وراجع الفتوى رقم: 19969 والفتوى رقم: 51001 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات