السؤال
ما هو تعريف الإنكار وكيف يكون؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإنكار مصدر أنكر ومعناه التغيير، وإنكار المنكر هو تغييره، قال ابن منظور في لسان العرب: والنكير: اسم الإنكار معناه التغيير، وفي التنزيل العزيز: فكيف كان نكير. أي إنكاري، وقد نكره فتنكر أي غيره فتغير إلى مجهول، والنكير والإنكار: تغيير المنكر...
وإنكار المنكر فرض من فرائض الإسلام وشعائره التي تواترت بها نصوص الكتاب والسنة، قال الله تعالى: ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون {آل عمران:104}، وقال تعالى: لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون* كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون {المائدة:78-79}.
وأخرج الإمام مسلم في صحيحه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
وهذا الحديث قد بين كيفية تغيير المنكر، فالقادر على تغييره بيده لا يكفي أن يغيره بلسانه، والقادر على التغيير باللسان لا يكفي إنكاره بالقلب، ولك أن تراجع في تفصيل هذا الموضوع وضوابطه فتوانا رقم: 9358.
والله أعلم.