الثناء على الأحياء والأموات

0 238

السؤال

في صحيح البخاري:عن أنس يقول مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم وجبت.... أنتم شهداء الله في الأرض, وهناك حديث ضعيف يقول: إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان. سؤالي هو: هل هذان الحديثان متعارضان, وكيف تفسيرهما, أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديثين غير متعارضين لكون حديث الصحيحين وهو الأول دال على مشروعية الشهادة بالخير للعبد الصالح عند موته فقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم من أثنوا بالخير على الجنازة الأولى وقال وجبت وجبت، وأما الحديث الثاني فهو يحض على الشهادة بالإيمان لمعتاد المساجد وهذا من الشهادة بالخير.

وقد ذكر ابن حجر في الفتح أن الثناء على الميت جائز مطلقا، وأن الحي يجوز الثناء عليه إلا إذا أفضى إلى الإطراء خشية عليه من الزهو. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 46547، والفتوى رقم: 54303.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات