من آثار الحسنات حصول سرور في النفس

0 208

السؤال

تحية من عند الله طيبة مباركة
وجزاكم الله خير الجزاء
أفيدونا أفادكم الله
لاحظت أنني حينما لا أصلي الفجر في جماعة أكون مضطربا بشدة وضربات قلبي غير متوازنة وأخاف أنني مصاب بمرض القلب ولكن حينما أصلي أشعر بالهدوء خاصة قلبي كما أفيدكم أنني غير متدين للدرجة التي يمكنني أن أمنح هذا الفضل كما لا أريد أن أضع نفسي في غير موضعها وأخاف أن الشيطان يملي لي ذلك من باب الغرور والكبر لنفسي ،،
أعاذنا الله وإياكم من الكبر وادعو الله لنا بالثبات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأداء الصلاة جماعة في المسجد فضلها عظيم خصوصا إذا تعلق الأمر بصلاة الصبح التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنها: من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جنهم. رواه الإمام مسلم في صحيحه، وللمزيد عن هذا الموضوع راجع الفتوى رقم:  63098، والفتوى رقم: 23962، فلا غرابة إذا أحسست براحة واطمئنان بعد أداء صلاة الصبح في جماعة، فذلك من آثار فعل الحسنات، والحسنات سبب لنور القلب وسرور النفس، كما أن السيئة ظلمة في القلب و ضيق في النفس.

قال ابن الحاج في المدخل: فالحسنة لها نور في القلب وسرور يجد العبد حلاوة ذلك السرور وضياء ذلك النور ولن يدع الله جل ذكره المطيعين حتى جعل لهم بالطاعة اللذة والنشاط وقرة العين وحلاوة القرب إليه انتهى.

هذا إضافة إلى أن الصلاة عموما تجلب الطمأنينة وراحة القلب لأنها داخلة في عموم ذكر الله وقد قال تعالى: ألا بذكر الله تطمئن القلوب {الرعد: 28} وقد قال صلى الله عليه وسلم في شأنها: يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها. رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني.

فجاهد نفسك على الاستقامة على أوامر الله تعالى بما في ذلك المحافظة على جميع الصلوات جماعة في المسجد، ولا تلتفت إلى وسوسة الشيطان ومكايده لكي يثبطك عن هذه الطاعة فيفوتك ثوابها أو يزرع الغرور والكبر في نفسك. وهذا من أمراض القلوب المهلكات.

وللفائدة راجع الفتاوى رقم:  28759،  51827، 51414 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات