السؤال
إلى عناية : فضيلة الشيخ
أرجو منكم فضيلة الشيخ أعانكم الله وجزاكم الخير أن تعينوني في الإجابة على استفساراتي التالية :
1- أنا تاجر سوري وأعاني من المشاكل التالية في طبيعة تجارتي :
أ – كما أعلمتكم فضيلة الشيخ فأنا من سوريا وسوريا لا يوجد فيها بنوك إسلامية وأنا فاتح حساب في بنك من البنوك الربوية، فهل في هذا إثم - لا سمح الله - وهل من حل بديل ؟
ب – في نفس هذه المصارف التي ذكرتها لكم أنا أفتح اعتمادات منها ما تدفع سلفة 25% وعند تحصيل البوالص يتم دفع المبلغ بالكامل ومنها اعتمادات مؤجلة لثلاثة أشهر ( تسهيلات ) وكما تعلمون فإن أغلب التجارة في العالم تتعامل بهذه الطرق التجارية .
ج – أحيانا نستلم بوالص مدفوعة القيمة يعني أننا ندفع للشركة المال ومن ثم نستلم البوالص هنا في سوريا وإن هذه البوالص يجب أن تأتي عن طريق أحد البنوك مثل ( المصرف التجاري السوري اللبناني ) في لبنان ثم تأتي القيمة وتدفع البوالص عن طريق البنك اللبناني الذي أرسل البوالص إلى المصرف التجاري السوري وإن البنك اللبناني نفسه هو الذي يقوم بعملية التغطية بحيث يقوم بتنزيل الحوالة لحسابنا فتبقى في الحساب لمدة يومين مثلا ثم يعاد تحويلها لحسابهم وهذا يترتب عليه عمولات وفوائد كما يسمونها .
2- فضيلة الشيخ ، إن لي أعمالا كثيرة خارج سوريا وفي أوروبا تحديدا وإني أستلم الكثير من دعوات العمل من الشركات الأوروبية التي أتعامل معها لزيارتهم والاطلاع على منتجاتهم وكما يقول المثل (( من لا يحضر ولادة عنزته تلد له جروا )) ولكن أغلب من أتعامل معهم هن من النساء وأخاف إن خرجت إلى مثل هذه البلدان الأوروبية أن يفرض علي دون إرادتي أمور تنافي شريعتنا الإسلامية مثل ( التصافح ) فمثلا إن بادرت إحداهن لمصافحتي ورفضت فإن هذا سينافي الإيتكيت عندهم وقد يسبب لي الانتقاد الذي يمكن أن يكون جارحا لي ولديني وهذا يعود إلى جهلهم بديننا ، وغير ذلك من الأمثلة التي تضطرني للتماشي معهم بعاداتهم .
إن هذه الأمور فضيلة الشيخ تحيرني وأرجو منكم جزاكم الله خيرا عني أن تفيدوني فيها .
ولكم جزيل الشكر.