إصلاح المسجل الذي يستخدمه الغير في السماع المحرم

0 130

السؤال

سؤالي هو: أنا أريد أن أصلح مسجل السيارة، والسيارة يقودها أخي معي, وأخي يقوم بسماع الأغاني فيها, وأنا أسمع القرآن والمحاضرات والأناشيد فيها, فإذا أصلحته فهل آخذ ذنب أخي، علما بأنني لا أستطيع أن أتحكم في السيارة وفي سماع أخي للأغاني فيها، وأخاف من كسب إثمه، وقد نصحته مرارا ولم ينفع فيه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يتعين عليك السعي في هداية أخيك أولا وإقناعه بضرورة الإقلاع عن جميع المعاصي والمحرمات، بما في ذلك ترك سماع الأغاني المحرمة انطلاقا من واجب النصح والنهي عن المنكر، وابذل ما تستطيع من الوسائل في إقناعه وأعطه أشرطة علمية مفيدة مؤثرة مع بعض الأناشيد الممتعة وحرضه على سماعها لعله يسلو بها عن السماع المحرم.

فإن علمت منه الصدق في التوبة من السماع المحرم فلا بأس بإصلاح مسجل السيارة حينئذ مع الدعاء له بالتوفيق في استخدام المسجل فيما يرضي الله، وإذا كنت تشك في استخدام المسجل في الحرام فالأولى أن لا تسعى في إصلاحه لتسلم وتأمن على نفسك من الإعانة على فعل الحرام، فقد قال الله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب {المائدة:2}، فالسلامة لا يعدلها شيء، وحاول الاستفادة من الأشرطة خارج وقتك في السيارة، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7307، 10373، 17347.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى