السؤال
في كثير من قصص الصالحين هناك ذكر لكثرة بكائهم و خشيتهم سوء المصير. أريد أن أسأل كيف يتوافق الوجل والخوف مع حصول الطمأنينة. كيف يجمع المسلم بين الخشية والطمأنينة؟
في كثير من قصص الصالحين هناك ذكر لكثرة بكائهم و خشيتهم سوء المصير. أريد أن أسأل كيف يتوافق الوجل والخوف مع حصول الطمأنينة. كيف يجمع المسلم بين الخشية والطمأنينة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا تعارض بين الخوف من سوء المصير وعذاب الله مع وجود الطمأنينة، بل إن الطمأنينة الحقيقية لا تحصل إلا بعد وجود الخوف والوجل، وذلك أن خوف العبد من سوء العاقبة يورثه اللجوء إلى الله تعالى والحرص على طاعته والبعد عن معصيته والإكثار من ذكره، وهذا يورثه الطمأنينة. قال تعالى:
ولولا خوفهم من الله لما حصلت لهم هذه الطمأنينة، فخوفهم جعلهم يقولون: ربنا الله، وجعلهم يستقيمون على شريعة الله فحصلت لهم الطمأنينة.
وانظر للأهمية الفتوى رقم: 31444، والفتوى رقم: 30385 ، والفتوى رقم: 59303.
والله أعلم.