هل يتستر على من اختلسوا أموال الزكاة

0 62

السؤال

قمت بإنشاء لجنة زكاة وتوفر لها بحمد الله كل وسائل النجاح، وبعد ذلك قام أفراد من اللجنة بالضغط على بقية اللجنة ليقوم أحدهم بوظيفة أمين صندوق مع عدم توفر الشروط العلمية له، وكذلك النصاب الذي اختاره لهذا العمل فهناك 6 أفراد صوتوا ضده مقابل 2 معه فلما رفضت اللجنة طلبه قام ومعه الاثنان اللذان اختاراه بشكاوى ضد اللجنة حتى تم تجميد عمل اللجنة ومنع الخير عن الفقراء ونحن نملك مستندات تدين الثلاثة ومنهم هذا الشخص توحي بالاختلاس، ونعلم جيدا أن هذه المستندات إذا قدمت إلى الجهات المعنية سوف تؤدى إلى إدانتهم والتأثير على أكل عيشهم بالسلب، فاحتفظنا بهذه المستندات ولم نقدمها للجهات المعنية ولكن الغريب أنهم يقومون بالتشهير ببقية اللجنة ويستغلون صمتنا عن الإعلان بوجود هذه المستندات حتى أصبحنا نحن فى نظر بعض الناس أننا من يقوم بصرف الأموال لمن لا يستحق وأننا ننتمي إلى تيار إسلامى معين إلى آخر ذلك، فأفيدونا، يرحمكم الله ماذا نفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخطأ أولئك الأفراد الذين ذكرت أنهم سعوا من أجل تجميد عمل اللجنة ومنع هذا الخير عن الفقراء، كما أنهم أخطؤوا أيضا فيما ذكرته عنهم من الاختلاس من تلك الأموال التي جمعت للفقراء، فعليهم أن يتوبوا من الإثم الذي ارتكبوه، ومن تمام توبتهم أن يردوا الأموال التي اختلسوها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح.

وقد أحسنتم في الستر عليهم وعدم التشهير بهم، ولكنهم إذا أصروا على رفض إرجاع تلك الأموال، ولم يفد فيهم التهديد بإعلان اختلاسهم، فمن واجبكم أن تقدموا المستندات التي قلت إنها تدينهم إلى الجهات التي يمكن أن تنصف منهم، وإذا لم تفعلوا ذلك فإنكم تصيرون بمنزلة المتواطئ معهم، ونسأل الله أن يتقبل منكم ويعينكم على فعل الخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى