الدنيا لا تساوي عند الله تعالى شيئا

0 150

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنامحمد وعلى آله وصحبه أجمعينسيدي الفاضل يسعدني أن أكتب هذه السطور إليكم أملا في أن أجد لديكم بعض الأمل أو الدواء للتخلص من محنتي فأنا قد سبق وراسلتكم وحكيت لكم مشكلتني وقد كانت في بدايتها وهذه رقم الفتوى 72118 حيث إن حالتي كل يوم تزيد سوءا سيدي الفاضل أنا ومنذ شهرين قد حصل معي اختناق مصحوب برعشة ونشفان في الريق وتفكير مستمر في الموت قلت ربما هي حالة عادية لكن بعد ذلك فوجئت بأن حالتي تزداد سوءا يوما بعد يوم إلى أن وصلت إلى ما أنا عليه الآن حيث إنني أفكر دائما في الموت وأنني سوف أموت وأكون في القبر وحيدة والتفكير المستمر في يوم الحساب والحياة ما بعد الموت لدرجة أنني أشك في نفسي وإن أحسست بألم بسيط في رجلي فإنني سأموت وأقوم بالبكاء الشديد لكنني لا أموت والذي يؤلمني أكثر هو انقطاع التنفس المستمر ولي سؤال أيضا ما سبب شعوري المستمر بتأنيب الضمير؟ حيث إنني لا يمكنني أن أفعل شيئا إلا وأحس بتأنيب ضمير شديد سيدي الفاضل أرجو مساعدتي لأنني فعلا أعاني من قلة النوم وكثرة التفكير في الموت والحياة ما بعد الموت وإذا سمعت أن شخصا قد مات أظل أول اليوم مكتئبة وأقول إنه جاء دوري خصوصا لو كان من مات صغير السن آسفة للإطالة لكن لدي سؤال آخر أنا أصبحت أعاني من نسيان مستمر فإنني إذا أردت أن أفعل شيئا و أقول شيئا إلا وأنساه في الحال وأحس بألم مستمر في منطقة الظهر وآلام مزمنة في الرقبة أو في الأعصاب المرفقة للرقبة فما سبب ذلك أرجو أن تعطوني حلا لأني فعلا أعاني ولا أحد في البيت يفهمني حتى أنهم منعوني عن الذهاب لأي طبيب كيفما كان ظنا منهم أني أكذب وأنه مجرد دلع وأبكي أبكي سيدي الفاضل ولا أحد يسمعني أو يهتم بيوأخيرا سيدي الفاضل ما هو الدواء لمحاربة الكوابيس وهل لها علاقة بما أعاني منه وكيف أتخلص منها رغم أنني قبل النوم أقرأ القرآن كثيرا؟مع تحياتي وشكرا لهذا الموقع الرائع وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أن الدنيا قليلة حقيرة ، ولا تساوي عند الله شيئا ، وأنها متاع الغرور ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء . رواه الترمذي وصححه . وأما الآخرة فهي دار القرار كما ورد في الذكر الحكيم .

فهوني على نفسك ، ولا تسترسلي في هذا النوع من التفكير ، لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب سيئة . ولا بأس بأن تذهبي إلى من له علم بالأمراض النفسية ، وثقي بأن المؤمن لا يصيبه إلا ماهو خير له ، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عجبا لأمر المؤمن, إن أمره كله خير, وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن, إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له, وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له . وفي الصحيحين أنه قال : ما من مصيبة تصيب المسلم إلا  كفر الله بها عنه ، حتى الشوكة يشاكها . ولك أن تراجعي في علاج الكوابيس فتوانا رقم: 11014

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات